توقع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر هطول أمطار متفاوتة الشدة قد يصحبها الرعد أحياناَ على مناطق متفرقة من محافظات (صعدة، حجة، عمران، الجوف، المحويت، صنعاء، ذمار، ريمة وإب).
جاء ذلك في النشرة التنبيهية للمركز الوطني للحالة الماطرة المتوقعة خلال الـ 24 ساعة القادمة رقم(3/ 4)، نشرها صباح اليوم الجمعة.
وتوقع المركز "هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة على أجزاء من محافظات (الضالع، البيضاء، تعز، شمال لحج، مأرب وهضبة حضرموت)، كما توقع "رياح نشطة تصل أقصى سرعة لها 28 عقدة في جنوب الساحل الغربي ومدخل باب المندب، وحرارات عظمى مرتفعة على الصحارى والسهول الساحلية الغربية".
وقال المركز إن "أمطار متفرقة هطلت خلال ال24 ساعة الماضية على أجزاء من محافظات (صعدة، عمران، صنعاء، ريمة، إب، تعز والبيضاء) كانت خارج نطاق محطات الرصد الجوي جعلها الله أمطار خير وبركة.
ونبه المركز الوطني للأرصاد "المواطنين في المناطق المتوقع هطول الأمطار عليها من تدفق السيول في الشعاب والوديان وينصح بعدم عبورها أو التواجد في مجاريها وكذا اتخاذ ما يلزم للوقاية من ضربات الصواعق".
كما حذر "مرتادي البحر و الصيادين وربابنة السفن في جنوب الساحل الغربي ومدخل باب المندب من اضطراب البحر وارتفاع الموج، والمواطنين من الأجواء الحارة في الصحارى والسهول الساحلية الغربية".
وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قد حذرت من تزايد خطر الفيضانات بسبب هطول الأمطار الغزيرة نهاية الشهر الجاري، وقالت الفاو إنه "من المتوقع أن يشهد العقد الأخير من شهر أبريل زيادة تدريجية في هطول الأمطار إلى ما بين 150 و 200 ملم في المتوسط، مع توقع أعلى المستويات على محافظات المرتفعات الوسطى ذمار واب وريمة وأجزاء من صنعاء والضالع".
وأضافت المنظمة الأممية: "تعتبر مستويات الهطول المقدرة أعلى مقارنة بمستوياتها المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي".
وقالت: "بما أن العقد الثاني شهد حدوث بعض الفيضانات في محافظتي حضرموت والمهرة، فمن المحتمل جداً أن تؤدي الأمطار الغزيرة والمكثفة في نهاية الشهر إلى فيضانات مفاجئة واسعة النطاق في العديد من المواقع في البلاد".
وحسب نشرة الإنذار المبكر والارصاد الجوية الزراعية للمنظمة فإن "نماذج التنبؤ بالفيضانات التي تستخدم هطول الأمطار والمعايير الطبوغرافية تشير إلى هطول أمطار غزيرة وطويلة الأمد أكثر من 80 ملم في بعض الأجزاء وأكثر من 100 ملم في أجزاء أخرى حتى في المناطق التي تتميز عادة بزخات خفيفة في هذا الوقت من العام، مما يزيد من خطر الفيضانات التي يكون تأثيرها أكثر على طول مجاري الوديان الرئيسة مثل وادي مور (حجة والحديدة)، ووادي سهام ورماح و سردد وزبيد الحديدة وبعض أجراء من إب وذمار، متوقع هطول سيول على وادي دنة والتي قد تؤثر على بعض المناطق في مأرب".
وأشارت الفاو الى أنه "من المتوقع هطول أمطار على مناطق محدودة في الأجزاء العلوية لحوضي وادي بناء وتين لكنها أقل شدة مما هو نتوقع على طول الوديان السابقة"، لافتة الى أنه "سيصاحب ذلك انهيارات أرضية في الغالب في المناطق ذات الانحدارات الشديدة على طول الطرق الرئيسية في مناخة وسمارة وكحلان".
وقالت المنظمة إن "هذه الأحداث ستؤثر سلباً على الأسر التي تعتمد بشكل كبير على إنتاج المحاصيل. وبما أن معظم المزارع تتجه إلى الزراعة المبكرة، فمن المرجح أن تؤثر الأمطار الغزيرة والفيضانات على المزارع المعدة بالفعل، مما يعرض إنتاج المحاصيل لهذا الموسم للخطر".
واختتمت منظمة الأغذية نشرتها بالقول: "من المرجح أن يستمر تجمع المياه في مدينتي سيئون والمكلا التي ضربتها الفيضانات في الأسبوع الماضي، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض وتفشيها".