انطلقت، اليوم، في العاصمة المغربية الرباط، ندوة دولية بعنوان (اليمن.. الحضارة والتاريخ) والتي نظمتها أكاديمية المملكة المغربية بالتعاون مع سفارة الجمهورية اليمنية بالرباط.
وفي الندوة التي حضرها سفراء ودبلوماسيين ورؤساء المنظمات الدولية، أكد سفير اليمن لدى المغرب عزالدين الأصبحي، أهمية الندوة الدولية..مقدراً مشاركة الباحثين والعلماء الذين وفدوا من اليمن وفرنسا ومن المدن المغربية المختلفة للمشاركة، وتسليط الضوء على جزء من الوجه المشرق لليمن بحضارته وتاريخه.
ولفت الاصبحي، الى العلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين اليمن والمغرب، الضاربة في جذور التاريخ منذ الهجرات اليمنية القديمة التي انطلقت من الداخل اليمني متجهة إلى عديد المناطق والأقاليم المغربية..مشيراً إلى التشابه الكبير الذي يصل إلى حد التطابق بين الثقافتين على العديد من المستويات الاجتماعية والعمرانية والتراثية..مقدماً عرضاً حول (المشترك الثقافي بين اليمن والمغرب).
وقال السفير الأصبحي "أن هذا الملتقى العلمي الذي تحتضنه أكاديمية المملكة المغربية التي تشكل منبراً للفكر والمعرفة في انطلاقتها الجديدة الأكثر تميزاً نحو الانفتاح والحداثة، يؤكد على مدى رسوخ قوسي المحبة لهذه الجغرافيا الممتدة من مضيق جبل طارق وحتى مضيق باب المندب.
من جانبه أشاد أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة الدكتور عبدالجليل لحجمري، بالحضارة اليمنية الأصيلة كونها من أقدم الحضارات على مر العصور القديمة، وتركت بصماتها في مجرى التراث الإنساني..لافتاً الى الموقع الاستراتيجي لليمن الذي جعلها مركزاً مهماً في التجارة العالمية.
واستعرض فيلم وثائقي للإعلامي محمد بافضل بعنوان (اليمن مهد الحضارة وعمق التاريخ)، المراحل التاريخية للحضارة اليمنية، وتنوع اللغات القديمة في اليمن، والعمارة الطينية التي اشتهرت بها اليمن.
الى ذلك قدم المتخصص بالموسيقى العربية، البروفيسور جان لامبير، عرضاً عن الموسيقى في اليمن منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وذكر فيها شركات التسجيلات التجارية في عدن، واستعرض عدد من المقطوعات الغنائية في الفن الصنعاني والعدني والحضرمي..داعياً الى الحفاظ على الموروث الفني الموسيقي وإعطائه أولوية وأهمية باعتباره ذاكرة الشعوب.
وفي الختام، قدّم السفير عزالدين الأصبحي درعاً تذكارياً لأمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية الدكتور عبدالجليل لحجمري، تقديراً لجهوده في إنجاح الندوة.