عاودت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، محاولات السطو ونهب أراضي وممتلكات المواطنين، في غربي العاصمة صنعاء بقوة السلاح.

وقالت مصادر مطلعة لوكالة خبر، ان مليشيا الحوثي عاودت محاولاتها لاستقطاع والبسط على مساحات وأجزاء كبيرة من أراضي القبائل في قرية قرمان التابعة لمخلاف شهاب الاسفل بمديرية بني مطر غربي محافظة صنعاء بحجة أنها أملاك الدولة.

وأوضحت المصادر، إن مليشيا الحوثي استقدمت جرافة ومعدات ثقيلة بحماية حملة عسكرية يقودها قيادي حوثي يدعى "علي فاضل" تضم عدد من الأطقم وعشرات الافراد المدججين بالأسلحة لاستقطاع مساحات واسعة من أراضي ومزارع المواطنين الكائنة في الجهة الجنوبية والشمالية والغربية لقرية قرمان بغرض استحداث منازل والتمركز عليها بالقوة القاهرة.

وبحسب المصادر فإن تلك الأراضي تجري محاولات السطو عليها منذ فترة ليست بالقريبة، من قبل قيادات حوثية تابعة للقيادي عبدالخالق بدر الدين الحوثي المكنى "أبو يونس" شقيق زعيم المليشيا والمعين قائدا لقوات الحرس الجمهوري التابعة لها وسط ممانعة من أهالي القرية الذين تصدوا للحملات الحوثية ومنعوا عمل أي استحداثات واندلعت مواجهات بينهم خلفت قتلى وجرحى من الأهالي.

المصادر أكدت أن القيادي الحوثي"علي فاضل" ضرب بالتوجيهات الأمنية الصادرة من قبل ادارة أمن مديرية بني مطر كـ اسقاط واجب بمنع اي جهة من الاستحداث في الأراضي كون القضية منظورة لدى القضاء، ضرب بها عرض الحائط، وعاود السيطرة على الأراضي كان قد سطى عليها من قبل.

ونوهت المصادر إن الحملة الحوثية، عبر عشرات المسلحين الحوثيين يقومون من وقت الى أخر بدخول المنطقة وملاحقة الذين خرجوا للاعتراض على مصادرة أراضيهم الزراعية واختطافهم على متن أطقم تابعة لهم واقتيادهم إلى سجن معسكر (48)، كما يقومون بإطلاق النار على منازل عدد من المواطنين لإرهابهم ويتصدى بعض الأهالي باسلحتهم الشخصية على مصادر النيران.

ويشكو المواطنين في بني مطر كبقية مديريات المحافظة، من عمليات سطو ممنهجة لمافيا أراضي يقودها قيادات حوثية، تقوم بوضح النهار واطراف الليل بأعمال السطو والعبث ونهب مساحات واسعة من الأراضي في قرى (قرمان، العشاش، وبيت عبيد، بيت صيدة، بيت العفيف، ريد، الخسمة) في ظل النهب المنظم الذي تقوم بها المليشيا لأملاك المواطنين في المديرية.

وحمل المواطنين، المدعو عبدالخالق الحوثي شقيق زعيم الميليشيات كامل المسؤولية في اغتصاب والإعتداء على أراضيهم بالقوة وعتاد قوات الحرس الجمهوري وتهديد وملاحقة كل الرافضين لعملية نهب أراضيهم وايداعهم سجن معسكر (48) بمنطقة السواد، مؤكدين أن هذه الاعتداءات التي ليس لها اي مسوغ قانوني لن تثنيهم عن مقاومة الظلم والطغيان الحوثي ورفضهم القاطع التنازل عن أملاكهم.

وفي السياق، ذكرت المصادر ان مليشيا الحوثي الانقلابية عينت قاض حوثي يدعى "عصام المحبشي" وكيلاً لنيابة بني مطر في مطلع العام 2023 لتسهيل عمليات السطو على أراضي المواطنين في ظل استمرار المساعي الحوثية لمصادرة أراضي وأملاك العامة والخاصة في المديرية.

وأكدت المصادر ان القاضي "المحبشي"، تربطه علاقة قوية مع قيادات حوثية قادمة من مناطق شمال الشمال تقود عصابات سطو الأراضي عين ضمن استكمال تلك المساعي ثلاثة من أقاربه بطريقة مخالفة للقانون بدون مؤهلات علمية في أماكن إدارية حساسة داخل نيابة ومحكمة بني مطر.

وبحسب المصادر فأن الثلاثة الموظفين هم "احمد المحبشي" مختص البريد والثاني يدعى "محمد الشامي" (صهير القاضي) مختص بالإفراجات عن السجناء وثالث يدعى "ياسر" يعمل مراسل لنقل ملفات القضايا من نيابة بني مطر الى نيابة الاستئناف وجميعهم يعملون كسماسرة لجمع الأموال من المتقاضين وتلقي الرشاوي والعمل لصالحه الشخصي.

وأشارت المصادر أن مليشيا الحوثي تستخدم القضاء لشرعنة نهب ومصادرة أراضِ خاصة بالمواطنين وأملاك الأوقاف وأصدار احكام لانتزاعها منهم في ظل تواطؤ بعض المشايخ والوجاهات الاجتماعية وتحت قوة السلاح ضمن مخططاتها لإحداث تغييرات ديمغرافية في المحافظة التي تفتقر فيها للحاضنة الشعبية.

وازدادت وتيرة الاعتداءات وعمليات نهب واسعة تقودها المليشيا الحوثية الانقلابية على أراضي المواطنين والأملاك العامة والخاصة في صنعاء، التي تُحكم سيطرتها عليها منذ 21 سبتمبر من العام 2014م، بسبب الارتفاع الكبير والقياسي في أسعار أراضي صنعاء التي تشهد تصاعداً لافتاً.