كشفت وسائل إعلام مصرية سبب وفاة الفنانة الشهيرة شيرين سيف النصر ، السبت عن عمر يناهز الـ57 عاما.
وأفادت صحيفة "المصري اليوم" بأن شيرين سيف النصر، توفيت فجر السبت، رابع أيام عيد الفطر، بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية. وأنه تم استخراج تصريح الدفن، من مكتب منطقة الشيخ زايد وتشييع الجثمان بعد صلاة العصر (أمس السبت)، وتم الدفن في مقابرالعائلة بمدافن الإمام الشافعي.
وشكّل خبر وفاة الفنانة شيرين سيف النصر، مفاجأة لدى جمهورها، في حين أن الصدمة كانت بدفنها وتوديعها دون علم جمهورها ومحبيها.
في حين كشف شريف سيف النصر، الأخ غير الشقيق للفنانة المعتزلة شيرين سيف النصر، عن وصية أخته قبل وفاتها، قائلا إنها طلبت أن تتم مراسم الصلاة والدفن في هدوء بمقابر العائلة دون عزاء، كما رجا من الجميع الدعاء لها بالرحمة والمغفرة.
حياة هادئة ورحيل أكثر هدوء !
ولدت الممثلة شيرين سيف النصر في الأردن عام 1967 لأب مصري هو الصحفي إلهام سيف النصر وأم فلسطينية، ومثلما عاشت في هدوء، رحلت أيضا في هدوء وسكينة.
بدايات شيرين سيف النصر
تخرجت شيرين سيف النصر من كلية الحقوق في مصر، وعاشت لسنوات في فرنسا بدون أن يطاردها حلم التمثيل إلى أن التقت الفنان يوسف فرنسيس، والذي صادف أنه كان يعمل في السفارة المصرية في فرنسا. وبسبب ملامحها الأرستقراطية وجاذبيتها اللافتة قرر فرنسيس اكتشافها فنيا، وكان أول أعمالها مسلسل "ألف ليلة وليلة" بعام 1986.
ومع أنها قدمت عدة أعمال بعد ذلك، لكن شهرتها وارتباط الجمهور بها بدأ مع مسلسل "غاضبون وغاضبات" عام 1993، وهو عمل من حلقات منفصلة شاركها بطولته النجم شريف منير، ورغم مرور أكثر من 30 عاما على المسلسل إلا أنه لا يزال يُعرض حتى الآن بالقنوات العربية ومحببا للجمهور.
وبسبب الكيمياء المتوازنة التي جمعت بين شيرين وشريف على الشاشة فصدقها الجمهور، شاركته أيضا مسلسل "على باب الوزير" في 1995، أما عملهما الأجمل والأقرب لقلب المشاهدين فهو مسلسل "اللص الذي أحبه" الذي حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه في 1997.
نائيات في حياة الفنانة شيرين
لم يكن شريف منير النجم الوحيد الذي كررت شيرين العمل معه أكثر من مرة، وإحدى أهم الثنائيات في مشوارها الفني التلفزيوني والتي ساهمت في بناء نجوميتها، الأعمال التي شاركت بها مع النجم أحمد عبد العزيز، والذي كان حينذاك أهم وأشهر نجم تلفزيوني مصري، إذ قدما معا كلا من مسلسل "من الذي لا يحب فاطمة"، وهو أحد أفضل أدوارها على الإطلاق، كذلك شاركا معا بالجزء الثاني من مسلسل "المال والبنون".
أما سينمائيا فقد ذاع صيت شيرين سيف النصر بسبب مشاركتها الزعيم عادل إمام بطولة فيلم "النوم في العسل"، كذلك أُسندت إليها بطولة مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام بعد اعتذار رغدة، ولهذا لم يكن غريبا أن يكون الزعيم هو شريكها بآخر أفلامها في 2002 وفيلم "أمير الظلام".
3 زيجات ونهاية وحيدة
رغم أن شيرين لم تقدم إلا 31 عملا فنيا تنوعت بين المسلسلات والأفلام وحتى الفوازير وألف ليلة وليلة واختفت منذ سنوات طويلة، لكنها بقت بذاكرة الجمهور باعتبارها إحدى جميلات التسعينيات وصاحبة بصمة، ربما ليست الأقوى فنا أو موهبة، لكنها قريبة إلى الروح ووجدان جيل السبعينيات والثمانينيات.
أما عن حياتها الخاصة، فتزوجت شيرين سيف النصر 3 مرات انتهت جميعها بالطلاق، وبعد انفصالها الأخير توفيت والدتها وهو ما تسبب في انهيارها نفسيا ونتج عنه إصابتها بحالة من الحزن الشديد لقوة علاقاتها مع والدتها الراحلة.
وقد كانت الأزمة قوية للدرجة التي دفعتها للاعتزال فنيا؛ وهو ما بررته بعدم قدرتها على العودة للتمثيل، وإن كانت خرجت بعد سنوات لتعلن أنها ربما تعود يوما للفن إذا ما وجدت عملا مناسبا من بين ما يُعرض عليها، وهو ما لم يتحقق، حيث كان آخر أعمالها هو مسلسل "أصعب قرار" في 2007.
أهم أعمالها
بالإضافة إلى الأفلام والمسلسلات سابقة الذكر، شاركت الراحلة شيرين سيف النصر بأعمال أخرى حظيت بالاهتمام وحققت مشاهدات مرتفعة على رأسها فيلم "سواق الهانم" مع الراحلين أحمد زكي وسناء جميل وعادل أدهم، والغريب أنها اعتذرت عن المشاركة بالفيلم أكثر من مرة بسبب القبلات، لكن أحمد زكي أكد لها أنها لن تكون حقيقية، وأمام وقوعها بغرام القصة والسيناريو، لم تملك أن تتردد أكثر من ذلك، وبالفعل حقق العمل نجاحا فنيا كبيرا وقت عرضه.
كذلك شاركت عام 1992 بمسلسل "العرضحالجي" مع فريد شوقي وكريمة مختار ووائل نور وماجدة زكي، ومسلسل "سنوات الغضب" في 1996 وهو تأليف الكاتب المصري جمال الغيطاني وبطولة عزت العلايلي وصلاح السعدني وزيزي مصطفى وجليلة محمود.
المصدر : مواقع إلكترونية