عقد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اجتماعاً موسعاً بقيادة وزارة الداخلية ورؤساء المصالح الأمنية ومدراء عموم الشرطة في المحافظات.
وفي مستهل اللقاء الذي حضره وزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان، طلب فخامة الرئيس الوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء القوات الأمنية، والوطن عموما، بمن فيهم المدنيون الابرياء الذين يفارقون الحياة يوميا بايدي المليشيات الحوثية الارهابية قنصا وتعذيبا، وتحت انقاض المنازل المفجرة.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اهمية هذا اللقاء الذي يأتي وسط ظروف محلية واقليمية معقدة وغير مسبوقة، حيث يواجه اليمن تحديدا اكثر من غيره من البلدان، انعكاسات امنية واقتصادية خطيرة مع استمرار تصعيد المليشيات الحوثية على مختلف الجبهات، او من خلال تداعيات هجماتها الارهابية على المنشآت النفطية والامن البحري.
وقال إن التداعيات الاقتصادية على الاوضاع الانسانية، ضاعفت من عبء المؤسسة الامنية في توفير الامن والامان وحماية السلم الاجتماعي، لانه كلما توافرت الظروف المعيشية المعقولة للمواطنين، كلما انعكس ذلك في سلوكيات المجتمع، واهتماماته، وبالتالي تحسين امنه وفرص رقية وتقدمه.
وذكر فخامته بالموقف الرئاسي والحكومي الواضح من هذه التطورات الذي كان منحازا على الدوام الى جانب مصالح الشعب اليمني، وتخفيف معاناته وتحسين ظروفه المعيشية، بينما اختارت المليشيات الذهاب الى تصعيد جديد عبر البحار والمزايدة بأوجاع الشعب الفلسطيني بغطاء ودعم من النظام الايراني.
وأضاف" كان موقفنا على الدوام ثابتا الى جانب اشقائنا الفلسطينيين وحقهم في اقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة، والعمل مع الاشقاء والاصدقاء من اجل وقف فوري لاطلاق النار وانهاء المعاناة الانسانية في قطاع غزة وكافة الاراضي الفلسطينية وبما يكفل امن واستقرار المنطقة والسلم والامن الدوليين".
وتابع "اننا حين نتحدث عن هذه الانعكاسات المدمرة للتطورات الاقليمية فانما نشير ايضا الى التهديدات الارهابية المتزايدة في الداخل المتمخضة عن هذه المزايدة والتعبئة المفضوحة باسم القضية الفلسطينية العادلة".
ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدور المؤسسة الامنية الذي كان واضحا في مواجهة كافة التهديدات والابقاء على افضلية المحافظات المحررة مكانا للعيش والعمل، وحقوق الانسان وحرية التعبير.
اضاف : لذلك فإن فرص نجاح قراراتنا واستدامتها بما في ذلك قرار استقرار العمل من الداخل مرهون دائما بدور المؤسسة الامنية والاجهزة الاستخبارية المختلفة.
واشاد فخامة الرئيس بجهود منتسبي وزارة الداخلية والاجهزة الامنية التابعة لها رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها على مختلف المستويات والتي تعهد بالعمل مع اخوانه في مجلس القيادة والحكومة على تحسينها.
كما اشاد فخامته في هذا السياق بما تحقق في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات المحررة من جهد امني يبعث على الارتياح، لكنه اكد على ان ذلك لا يعفينا من رفع اليقظة الدائمة تحسبا لاية تهديدات.
اضاف " دعوني اقول لكم ان رهاننا على هذه المؤسسة الوطنية، لن يتزعزع لاحداث الفارق في اطار مجتمعاتنا المحلية وفي سياق معركتنا المركزية لاستعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب المليشيات الارهابية".
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على اهمية تضافر وتكامل الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة، والتعاطي المسؤول من قبل المؤسسة الامنية مع اوامر القضاء، باعتبارها مؤسسة معنية بانفاذ سيادة القانون وحمايته.
وحث الرئيس الاجهزة الامنية على اظهار الوجه الحضاري لشعبنا وبلدنا في التعامل مع المنظمات الدولية، والمستثمرين، فضلا عن الاستفادة من التغيير الملهم الذي يحدث في المنطقة على صعيد الحقوق والحريات العامة دون الاخلال بالواجبات الامنية والاستخبارية.
وأكد إن هذا الجهد يحتاج بالتاكيد الى برنامج تدريب وتاهيل فاعل، و تحسين اوضاع منتسبي المؤسسة الامنية على اختلاف درجاتهم ورتبهم.
وفي الاجتماع تحدث وزير الداخلية، وقيادات الوزارة، ورؤساء المصالح، ومدراء عموم الشرطة في المحافظات بكلمات ومداخلات اكدوا فيها التزام العمل بما جاء في موجهات فخامة الرئيس القائد الاعلى للقوات المسلحة، والخطط والبرامج المعتمدة لتعزيز المكاسب المحققة، ووحدة الصف في مواجهة التحديات المحدقة.
وأشادت الكلمات بما تحقق للمؤسسة الامنية من نجاحات منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، واهمية الاصلاحات المنفذة في انتظام عمل المؤسسات والهيئات الحكومية، ودورها في تحقيق الامن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات المحررة.
حضر الاجتماع، مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح.