قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه من غير المتوقع أن تحتاج موسكو إلى المساعدة الغربية في التحقيق في هجوم "كروكوس" الإرهابي، لما فيها من معايير مزدوجة ومقاصد مشبوهة.
واضاف لافروف في مؤتمر صحفي عقده بعد مفاوضات مع نظيره الناميبي بيا موشيلينغا في موسكو، الثلاثاء: "من ناحية، أنا واثق بأننا سنتعامل بنجاح مع هذا التحقيق، ومن ناحية أخرى، من غير المرجح أن نحتاج إلى مثل هذه المساعدة، التي ستكون بوضوح مظهرا من مظاهر المعايير المزدوجة، وستهدف على الأغلب، إلى "الترويج لنظرية ملائمة للغرب مفادها أن هذا (العمل الإرهابي) قد نفذه تنظيم داعش، وأن أوكرانيا لا علاقة لها به".
ولفت وزير الخارجية الروسي أيضا إلى بيان "مفاجئ" للإنتربول الذي أعرب فيه عن الاستعداد لمساعدة روسيا في التحقيق في هجوم "كروكوس".
وقال الوزير الروسي: "لا أتذكر مبادرة كهذه من الإنتربول في حالات سابقة كانت هي أيضا تطلبت اهتماما دوليا كبيرا، والمثال الأكثر وضوحا هو (تخريب خطوط أنابيب الغاز) السيل الشمالي".
وأضاف لافروف: "لقد اعتدنا منذ فترة طويلة على المعايير المزدوجة لأصدقائنا الغربيين وسنواصل العمل فقط على أساس فهمنا الكامل لما يسعى الغرب لتحقيقه وبأي أساليب".
وكانت قاعة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو، قد تعرضت الجمعة، لهجوم إرهابي هو الأكثر حصداً للأرواح في البلاد، منذ حوالي عقدين، والأكثر فتكاً في أوروبا، وتبناه «تنظيم داعش».
وذكرت محطة «روسيا 24» التلفزيونية العامة صباح الأحد أن «البلاد بكاملها في حالة حداد؛ تضامناً مع الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم في هذه المأساة اللاإنسانية».
وبثت المحطة، مشاهد للوحة رقمية ضخمة مثبتة على جدران قاعة الحفلات التي تعرضت للهجوم تظهر شمعة على خلفية سوداء، وجملة «كروكوس سيتي هول» «نحن في حداد 22 - 03 - 2024» وهو تاريخ الهجوم.
«من أجل المال»
وفي لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام روسية وقنوات على «تلغرام» ذات علاقات وثيقة بالكرملين، قال أحد المشتبه بهم إنه عُرض عليه المال لتنفيذ الهجوم. واضاف المشتبه به، وهو مقيد اليدين بينما يمسك أحد المحققين بشعره، بلغة روسية ضعيفة: «لقد أطلقت النار على الناس».
ورداً على سؤال عن السبب قال: «من أجل المال». وأوضح الرجل أنه حصل على وعود بنصف مليون روبل (ما يزيد قليلاً على خمسة آلاف دولار). وظهر أحد المشتبه بهم وهو يجيب عن الأسئلة من خلال مترجم للطاجيكية.