أدان التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية بأشد العبارات قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بتفجير منازل مواطنين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء على رؤوس ساكنيها، والذي نتج عنه سقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال في جريمة يندى لها الجبين، ولا يزال بعض الضحايا تحت الأنقاض.
وأكد بيان للتحالف أن هذه الجريمة المروعة ما هي إلا سلسلة وامتداد لنهج وسلوك مليشيا الحوثي الدموي المألوف والممتد على مدى السنوات الماضية وفي كل ربوع اليمن دون أدنى اكتراث لحرمة الزمان في شهر رمضان الفضيل، وهي تجسيد حقيقي لطبيعة هذه المليشيا وبيان وجهها الكالح دون مواربة، لافتاً إلى أن هذه الجريمة النكراء مثال واضح يكشف حقيقة هذه المليشيا الإرهابية التي ما فتئت تدّعي حرصها وتعاطفها ومناصرتها للشعب الفلسطيني بينما تمارس بحق اليمنيين السلوك ذاته الذي يمارسه الاحتلال الصهيونى بحق شعبنا الفلسطيني الشقيق وبنفس الوحشية والغطرسة والاستكبار وكأنهما ينهلان من نفس المورد ويتعلمان من بعضهما فنون التنكيل والإجرام والإبادة.
وقال البيان "لقد أثبتت مليشيا الحوثي مرةً أخرى من خلال جريمتها المشهودة وفي نهار رمضان المبارك ضد مواطنين عزل آمنين في بيوتهم أنها أبعد ما تكون عن السلم والسلام وأنها ماضية في الاستهتار بكل جهود التهدئة ومساعي السلام المبذولة على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية والأممية"، معبراً عن رفض التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية وبشدة الصمت الأممي إزاء جرائم مليشيا الحوثي الارهابية بحق شعبنا اليمني.
وحث البيان مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على التحرك لإنجاز مشروع استعادة الدولة وانهاء الانقلاب والتمرد الحوثي بكل السبل المتاحة ووسائل النضال الوطني الإنساني الشامل لرفع المعاناة والظلم والاضطهاد عن كاهل شعبنا اليمني بإنهاء مشروع الإرهاب الحوثي الذي عاث في البلاد فسادًا قبل أن يستفحل خطره وتتضاعف الكلفة البشرية والمادية لمواجهته والقضاء عليه.
وأضاف "لقد حذرنا في التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية مرارًا وتكرارًا من مغبة التغاضي عن جرائم المليشيا وسلوكها الفاشي والقفز على مرجعيات الحل المتفق عليها، ورفعنا أصواتنا إلى جانب شعبنا اليمني على مدى عشر سنوات من عمر هذه الحرب مطالبين بدعم السبل الكفيلة لاستعادة الدولة وصولًا إلى نزع سلاح المليشيا الحوثية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشأنها، ومع ذلك لايزال المجتمع الدولي - بكل أسف - يصم آذانه عن سماع مطالبنا رافضًا الاعتراف بخطأ التعاطي مع مليشيا ارهابية كطرف السياسي".
وجدد البيان التأكيد على الالتفات لمعاناة اليمنيين جراء جرائم الحوثيين اليومية والتوقف عن سياسة المراضاة معها، مشيداً بالانتفاضة الشعبية العظيمة لرجال القبائل الأحرار في مناطق رداع والبيضاء رفضًا لجرائم المليشيا، كما حذرت الاحزاب والتنظيمات السياسية المليشيا الارهابية من أي تصعيد أو استهداف لقمع المواطنين وإسكاتهم، مؤكداً أن أي حماقات ترتكبها بحق المتظاهرين إنما تضاعف على نفسها فاتورة الرد والمحاسبة.