في خطوة جديدة تؤكد سيطرتها على مؤسسات التعليم في محافظة الحديدة، واستمرارًا لسلسلة الانتهاكات الكبيرة داخل المنظومة التعليمية، قامت مليشيا الحوثي الانقلابية بتحويل القاعة الكبرى بجامعة الحديدة، أهم وأكبر قاعات الجامعة، إلى معرض عسكري طائفي يحتوي على صور ومقتنيات وكتب ومطويات تمجد قادات الكهنوت وتروج لفكره السلالي، وذلك بالتزامن مع ذكرى مصرع مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي.
وقالت مصادر محلية إن المليشيا أنفقت مئات الملايين على ترميم وتجهيز وتزيين القاعة الكبرى للجامعة، والتي كانت تستخدم لإقامة المؤتمرات والندوات العلمية والثقافية، بصور لقادات الحوثيين وأسمائهم ومراجعهم.
وأضافت المصادر أن المعرض يضم أقسامًا عديدة ومختلفة تتناول تاريخ ومعتقدات السلالة الكهنوتية بصورة مزيفة ومفصولة عن الواقع، كما تمجد قرصنة المليشيا للسفن وعسكرتها للبحر الأحمر.
وتعمل مليشيا الحوثي على استقطاب الطلاب والموظفين والمواطنين في مدينة الحديدة، وحثهم على زيارة المعرض وحضور فعاليات المليشيا ودوراتها الطائفية، وذلك من خلال الدعاية والترويج وتقديم الحوافز المادية والمعنوية.
واعتبر ناشطون أن هذا المعرض الطائفي يمثل انتهاكًا صارخًا للحريات الأكاديمية والفكرية والدينية، ويشكل تدخلًا في شؤون الجامعة وتعطيلًا لمسيرتها التعليمية والبحثية، مطالبين الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل الفوري لوقف هذه الممارسات الطائفية.