هددت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، الجمعة، بإغلاق مضيق باب المندب كلياً، وبالتالي منع الغذاء والدواء عن الشعب اليمني، الذي يعتمد على استيراد القمح والأدوية من الخارج عبر الشحن البحري، خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات، بعد أن تسببت بإغلاق المطارات والمنافذ البرية في مناطق سيطرتها.
ويعد باب المندب، من أهم المعابر المائية في العالم، ويشكل ممرا بحريا للتجارة الدولية، حيث تمر عبره معظم أنشطة التبادل التجاري بين آسيا وأوروبا، ونحو 10% من حركة الملاحة العالمية.
وجاءت هذه التهديدات في ظل تصاعد هجمات مليشيات الحوثي على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي أدت إلى ارتفاع تكاليف التأمين البحري 10 أضعاف على ما كانت عليه قبل هجمات المليشيات التي بدأت في نوفمبر الماضي.
وقال القيادي الحوثي حسين العزي، المعين نائباً لوزير الخارجية، في حكومة الحوثي الانقلابية غير المعترف بها، على منصة إكس مهددًا "نستطيع إغلاق باب المندب كلياً، وفيك تضع تحت كلمة (كلياً) عشرين خط".
وأضاف القيادي الحوثي "وبما أننا لم نفعل ذلك فهذا يعني أننا ما زلنا نحرص على الملاحة الدولية"، متهماً أميركا وبريطانيا بممارسة الكذب.
وتأتي هذه التهديدات بعد عدة أيام من استهداف مليشيات الحوثي سفن جديدة تحمل مساعدات إنسانية، وحبوب، منها السفينة "سي شامبيون" التي ترفع علم اليونان وكانت قادمة من الأرجنتين باتجاه ميناء عدن وعلى متنها 40 ألف طن من الحبوب لتفريغها في الميناء.