أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن مليشيات الحوثي الإنقلابية المدعومة من النظام الإيراني، تنظيم إرهابي، لا يؤمن بالحوار والنهج السلمي، وأداة للقتل والتدمير، ولا يمكن أن تكون شريكا حقيقيا في بناء السلام.
وقال الوزير الإرياني "أن مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لايران، صعدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، في استنساخ لممارسات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف في تصريح صحفي اليوم "أن تلك الجرائم والانتهاكات امتداداً لمسلسل الارهاب المتجذر الذي تمارسه مليشيات الحوثي منذ الانقلاب، حيث سبق واعتدت على مئات القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، ومارست بحق أبنائها الفضائع، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين واخضاعهم لمشروعها الانقلابي وافكارها المتطرفة المستوردة من ايران".
وأستعرض الارياني، سلسلة جرائم وانتهاكات المليشيات الحوثية في 48 ساعة الماضية، ففي محافظة تعز، استشهد الطفل مازن سلطان سيف (14 عام) وأصيب شقيقه (13 عام) بجروح بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد قصف مدفعي شنته مليشيا الحوثي الإرهابية على حي البعرارة بمدينة تعز، حيث سقطت إحدى تلك القذائف على منزل مواطن، ما أدى إلى احتراقه.
وأشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة، الى ان مليشيا الحوثي الإرهابية، اقدمت على تسيير حملة مسلحة من عناصرها، بقيادة القيادي في المليشيا المدعو "أبو طارق النهمي"، تجاه منازل المواطنين في قرية المشاعبة بمديرية المشنة محافظة إب، وقامت بتفجير منزل المواطن صدام الطويل، وقتله مع شقيقه، في عمل انتقامي جبان.
وتابع "كما ارتكبت جريمة إعدام ميدانية بحق المواطن عبدالله احمد يايه، وحاولت تفجير منزله في منطقة شهارة بمحافظة عمران، لكن مشايخ ووجهاء القرية منعوها، على إثر تصديه لمشرف عزلة سيران الغربي المدعو محمد محمد صالح يوسف، الذي حاول الاعتداء عليه وانتزاع سلاحه وجنبيته".
وأوضح الوزير الارياني "أن عناصر تابعة للمليشيات الحوثية اقدمت على تخريب وحرق منزل المواطن رضوان الوادعي في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، بسبب تداعيات قضية ثأر عمرها (15) عاما.
وأردف "وفي محافظة صعدة، قتل مواطنان وأُصيب آخر باشتباكات قبَلية مسلحة بين قبائل بني عوير في الدرب والحصن، اندلعت إثر خلاف قديم بين القبيلتين على الحدود بينهما حول قطعة أرض متنازع عليها، دفعت مليشيا الحوثي إلى تغذيته لتفتيت النسيج القبلي".
ولفت الارياني الى توثيق منظمات حقوقية قيام مليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها بتفجير (900) من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين، متخذة من سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسراً ، منهجاً وأسلوباً لإرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي، لتكشف عن وجهها الحقيقي كتنظيم إرهابي لا يؤمن بالحوار والنهج السلمي، ويؤكد أنها أداة للقتل والتدمير ولا يمكن أن تكون شريكا حقيقيا في بناء السلام.
وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الانسان، بادانة صريحة لهذه الجرائم النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، والشروع الفوري في تصنيف المليشيا الحوثية "منظمة إرهابية"، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.