نظم مكتبا الثقافة والسياحة بساحل حضرموت، الخميس، فعالية ثقافية تحت عنوان "بندر عمر" للتعرف على بعض الأماكن التاريخية والأثرية في مدينة المكلا.
وتضمنت الفعالية جولة مشيا على الأقدام في أحياء مدينة المكلا القديمة، تعرف خلالها المشاركون على أهم البيوت والمباني القديمة والمعالم التاريخية بهدف توثيق الحراك الثقافي والسياحي بساحل حضرموت.
وانطلقت الجولة من باب الجمرك القديم الذي كان يعتبر مدخل المدينة الرئيسي في السابق، حتى مسجد جامع البلاد الذي يعد أقدم مسجد في المكلا ويضم مقبرة السلطان عمر بن عوض القعيطي، مرورا بحافة الهنود التي تشتهر بالتجارة والحرف اليدوية، وصولا إلى أمام مدرسة أروى التي تعد أول مدرسة نسائية في المكلا.
وانتقل المشاركون إلى الحارة التي تعد امتدادا للسكان بسبب ازدياد عدد قاطنيها، وتقديم شرح مبسط عن الحارة التي تضم بيوتا متنوعة من حيث الطراز والمواد البنائية، وتقديم شرح حول الجابية ومراحل تطورها حتى وصلت إلى الدلة وشرح عن مكان دار المحاضير التي كانت تستخدم لتعليم القرآن والفقه واللغة العربية، مرورا بحي السلام والتعرف على الماركيت الذي يعد أحد أهم المراكز التجارية في مدينة المكلا.
واختتمت الجولة بزيارة لقصر السلطان القعيطي الذي يعد أحد أبرز المعالم الأثرية والتاريخية في المكلا ويضم متحفا يحوي مجموعة من القطع النادرة والوثائق الهامة، وقاعة حضرموت الدائمة لمعارض الصور الفوتوغرافية والفنون التشكيلية التي تعرض جانبا من تاريخ وحضارة وجمال حضرموت.
كما تعرف المشاركون على ما تحتويه المباني القديمة من قيمة تاريخية وفنية وكيف كانت تدار في السابق هذه التحفة المعمارية، وأبدوا إعجابهم وفخرهم بما شاهدوه من جمال وعظمة ورونق لمدينتهم العريقة.
وتأتي هذه الفعالية لتعزيز النشاط الثقافي والسياحي بساحل حضرموت وتنوير الشباب بتراثهم وحضارتهم، كما تأتي ضمن سلسلة من النشاطات التي ينظمها مكتب الثقافة في ساحل حضرموت بالتعاون مع الجهات المعنية.
يذكر أن مدينة المكلا التي كان يطلق عليها بندر عمر، تعد ثالث أكبر المدن اليمنية، بعد صنعاء وعدن.
وكلمة المكلا في اللغة العربية تعني المرسى أو الميناء، وأُطلق عليها الكثير من الأسماء مثل الخيصة وبندر عمر إلا إن الاسم الأخير كان أكثرها شيوعا.