أفاد أوليفر داودن، نائب رئيس الوزراء البريطاني اليوم الخميس، بأن بريطانيا لن ترسل قوات برية لقتال ميليشيات الحوثي، مضيفا أن الضربات الجوية أضعفت ميليشيات الحوثي
وتقصف الولايات المتحدة وبريطانيا منذ كانون الأول (يناير) أهدافا لمليشيا الحوثي في اليمن بضربات جوية عقب أشهر من هجوم المليشيات على السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر. ويقول الحوثيون إن الهجمات التي أحدثت اضطرابات في التجارة العالمية رد على هجوم إسرائيل على قطاع غزة.
وذكر داودن خلال مقابلة في مقر السفير البريطاني في أبوظبي: “لنكن صرحاء تماما من البداية. لا خطط لدينا إطلاقا لإرسال جنود على الأرض”.
وأضاف أن الضربات الجوية التي اكتسبت بعض الدعم الدولي تهدف إلى تقليص قدرة الحوثيين على تهديد السفن في البحر الأحمر، لا إلى القضاء على الجماعة.
وزادت الهجمات على حركة الشحن في البحر الأحمر الاهتمام الموجه إلى الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء ذات كثافة سكانية كبيرة في اليمن قبل عقد.
وتحولت خطوط شحن كبرى عن العبور من البحر الأحمر إلى حد كبير لتسلك طرقا أطول حول أفريقيا. وزاد هذا من التكاليف وأثار مخاوف إزاء ارتفاع معدل التضخم العالمي وسلب مصر إيرادات أجنبية مهمة كانت تجنيها في الوضع الطبيعي من إبحار سفن الشحن من قناة السويس إلى البحر الأحمر أو العكس.
وقال داودن إنه واثق من أن الضربات العسكرية خطوة لتقليص قدرة الحوثيين على تهديد البحر الأحمر، وهي جزء من تدابير أوسع نطاقا تتضمن فرض عقوبات على أعضاء بالجماعة.
وأضاف: “نحتاج إلى تشديد الضغط على الحوثيين لأن هناك التزاما في الأساس من بريطانيا بضمان الاستقرار وحرية تجارة البضائع والحركة”.
ووصفت بريطانيا والولايات المتحدة جهودهما المنسقة بأنها تحظى بدعم دولي عريض.
وقدمت أستراليا والبحرين وكندا وهولندا ودول أخرى بعض الدعم المادي إلى الحملة، لكنها لم تشارك في الضربات الجوية.
لكن ليست هناك مشاركة أو دعم علني من عدد يذكر من أقرب شركاء لندن وواشنطن من الدول العربية في هذه الحملة.
وما زال الحوثيون في وضع تحدٍ. وما زالت السفن في البحر الأحمر تتعرض لهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ، ويصدر الحوثيون بيانات مستفزة تتضمن التهديد بمواصلة استهداف الملاحة البحرية.
ووصف داودن الموقف الإقليمي الأوسع نطاقا بأنه “هش وخطير” وحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس.