ذكّر وفاة استشاري الجراحة العامة، الدكتور منصور حمود الشبوطي، بجرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي بحق شريحة الأطباء والعاملين في المجال الصحي في العاصمة صنعاء، وعموم المناطق التي ما زالت ترزح تحت سيطرة الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران.

 
والسبت (27 يناير كانون) الجاري قالت مصادر محلية في صنعاء، إن الدكتور منصور محمود الشبوطي، استشاري أول جراحة عامة في مستشفيي الجمهوري وعبدالقادر المتوكل، توفي بعد أسبوع من اختطافه من قبل المليشيا التي زجت به في أحد سجونها دون إبداء أسباب الاختطاف.
 
وكما كل جرائمها سلّمت المليشيا جثمان الدكتور الشبوطي وعليه آثار تعذيب، دون أي تفاصيل أخرى رغم أنه وفقاً لمصادر طبية كان بكامل صحته قبل اختطافه من عناصر تتبع أمن المليشيا.
 
وتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة جرائم يغص بها سجل انتهاكات المليشيا الحوثية بحق الأطباء اليمنيين، ممن تعرض العشرات منهم لمجمل انتهاكات يأتي في أولها التصفيات الجسدية والاعتداءات والفصل التعسفي.
 
كما شهدت صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا جرائم قتل للأطباء خلال السنوات الماضية دون أن تحرك أجهزة الجماعة ساكناً بحق مرتكبي تلك الجرائم بل تعمل على حمايتهم.
 
ففي مفتتح يناير الجاري، ارتكب مسلح جريمة قتل بحق الدكتور أكيد قائد، الذي يعمل في منظمة "أدار"، بينما كان عائدا من صلاة الجمعة، إلى منزله في حي "عقارب" محافظة الضالع، ليفر عقب جريمته إلى العاصمة صنعاء.
 
أشهر العام المنصرم (2023) شهدت جرائم مماثلة في عديد محافظات منها "حجة" التي قتل فيها طبيب يعمل في العاصمة صنعاء، حيث أقدم مسلح على إطلاق ما يقارب من 30 رصاصة على جسده وذلك في 7 مايو.
 
المصادر حينها قالت إن الدكتور وليد المنتصر تعرض للتصفية على يد مسلح "ملثم" في منطقة "أحكم الغربي" التابعة لمديرية نجرة.
 
وفي يوليو، قتل الدكتور صيدلاني ردمان القدسي إثر تعرضه لصدمة من سيارة مسرعة في شارع الأربعين، بينما شهدت محافظة ذمار جريمة ضد طبيب في سبتمبر، تحولت إلى قضية رأي عام، حيث أقدم مسلح حوثي على قتل الدكتور جمعان عبدالكريم السامعي داخل مستشفى الوحدة التعليمي التابع لجامعة ذمار.