أفرجت مليشيا الحوثي الإرهابية عن دفعة جديدة من السجناء في محافظة إب (وسط اليمن)، من بينهم متهمين بجرائم جسيمة في مقدمة للدفع بهم إلى جبهات القتال بعد أن أخضعتهم لدورات طائفية.
وأعلنت وسائل إعلام حوثية، الثلاثاء، عن إفراج النيابة العامة عن 80 نزيلا من الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة إب، ممن قالت إنهم "مستحقين للإفراج ممن قضوا ثلاثة أرباع المدة في القضايا الجسيمة ونصف المدة في القضايا غير الجسيمة ومن انتهت فترة حبسهم"، وذلك بعد نحو شهر من الإفراج عن 23 آخرين.
وجاءت عملية الإفراج بالتزامن مع زيارة لما يُسمى بالنائب العام "محمد الديلمي" إلى المحافظة ضمن نزولاته الميدانية المتكررة لذات الغرض.
وأشار إعلام المليشيا في هذا الخصوص إلى توجيهات "الديلمي" للنيابة في إب إلى الإفراج عن مزيد من السجناء.
وكانت المليشيا قد أفرجت عن 3030 سجيناً من سجونها في محافظة إب خلال الفترة من الأول من محرم حتى 30 ربيع الآخر، 1445 هـ.
وفي حالات مماثلة سابقة علم "يمن شباب نت"، من مصادر مطلعة أن المليشيا عقدت اتفاقا مع مئات السجناء للإفراج عنهم مقابل الدفع بهم إلى الجبهات.
وأشارت المصادر ـ حينذاك ـ إلى أن المليشيا أخضعت السجناء قبل أن تطلق سراحهم لبرنامج تعبوي مكثف.
واستغلت مليشيا الحوثي الهُدنة غير المعلنة في تحشيد المقاتلين عبر حملات التجنيد واستقطاب نزلاء السجون وأصحاب السوابق وذلك للإعداد لموجة تصعيد جديدة في مختلف الجبهات.