قال قائد البحرية الأميركية في الشرق الأوسط ، الاثنين ، إن إيران "متورطة بشكل مباشر للغاية" في الهجمات على السفن التي نفذها الحوثيون مؤخراً.
لكن نائب الأدميرال براد كوبر، قائد الأسطول الخامس للبحرية، لم يصل إلى حد القول إن طهران وجّهت هجمات فردية من قبل الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومع ذلك، أقر كوبر في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" بأن الهجمات المرتبطة بإيران توسعت من مجرد تهديد الخليج العربي ومضيق هرمز في السابق إلى المياه عبر الشرق الأوسط الأوسع.
وقال في مقابلة عبر الهاتف: "من الواضح أن تصرفات الحوثيين، ربما فيما يتعلق بهجماتهم على السفن التجارية، هي الأكثر أهمية التي شهدناها منذ جيلين. الحقائق ببساطة هي أنهم يهاجمون المجتمع الدولي، ومن هنا كان الرد الدولي الذي أعتقد أنكم رأيتموه".
ومنذ نوفمبر الماضي، شنت مليشيات الحوثي ما لا يقل عن 34 هجوماً على السفن عبر الممرات المائية المؤدية إلى قناة السويس المصرية، وهي طريق حيوي للطاقة والبضائع القادمة من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا.
وفي الأيام الأخيرة، شنت الولايات المتحدة سبع جولات من الغارات الجوية على مواقع عسكرية للحوثيين، مستهدفة القواعد الجوية الخاضعة لسيطرة الانقلابيين ومواقع إطلاق الصواريخ المشتبه بها. ويبدو أن وتيرة هجمات الحوثيين على السفن قد تباطأت في الوقت الحالي حيث زادت الولايات المتحدة وحلفاؤها دورياتهم البحرية في المنطقة.
ومع ذلك لا تزال هناك مخاطر على الاقتصاد العالمي حيث تواصل العديد من السفن تجاوز هذا الطريق للقيام برحلة أطول حول الطرف الجنوبي لأفريقيا. ويعني ذلك ارتفاع تكاليف الشحن البحري الذي قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم العالمي.
وعندما تولى كوبر قيادة الأسطول الخامس في عام 2021، تركز التهديد على الشحن بشكل أساسي حول الخليج العربي ومضيقه الضيق، مضيق هرمز، الذي يمر عبره خمس إجمالي تجارة النفط.
وفي مقابلته مع وكالة "أسوشيتد برس"، أقر قائد البحرية بالتهديد الذي يشكله وكلاء إيران وأن توزيع الأسلحة يمتد من البحر الأحمر إلى أقصى المحيط الهندي.
ووصف كوبر هجمات السفن التي تضرب الشرق الأوسط بأنها الأسوأ منذ ما يسمى بحرب الناقلات في الثمانينات التي بلغت ذروتها في معركة بحرية استمرت يوماً واحداً بين واشنطن وطهران، كما شهدت أيضاً قيام أميركا بإسقاط طائرة ركاب إيرانية عن طريق الخطأ، ما أسفر عن مقتل 290 شخصاً.
في ذلك الوقت، رافقت السفن البحرية الأميركية ناقلات النفط عبر الخليج العربي والمضيق بعد أن دمرت الألغام الإيرانية السفن في المنطقة.