أكدت الحكومة اليمنية، إن عدد النساء المحتجزات قسراً في معتقلات جماعة الحوثي بلغ نحو 1800 امرأة، بينهن حقوقيات وإعلاميات وصحفيات وناشطات.

وطالبت الحكومة المجتمع الدولي بملاحقة المتورطين في الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها النساء اليمنيات.

ونقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، قوله إن “تقريرا صادرا عن تحالف من أجل السلام في اليمن كشف عن ارتكاب جماعة الحوثي أكثر من 1893 واقعة اختطاف وتعذيب ضد النساء من ديسمبر 2017 حتى أكتوبر 2022، بينها اختطاف 504 في السجن المركزي بصنعاء، و204 فتيات قاصرات، و283 حالة إخفاء قسري في سجون سرية، و193 حكم غير قانوني بتهم التجسس والخيانة، كما سجلت 4 حالات انتحار وقتل تحت التعذيب.

وحذر الإرياني من إقدام جماعة الحوثي على تصفية القيادية فاطمة العرولي، الخبيرة في حقوق الإنسان، ورئيس مكتب اليمن لاتحاد قيادات المرأة التابع لجامعة الدول العربية، وإحدى رائدات العمل النسوي، في 21 فبراير القادم، بعد 15 شهراً من اختطافها وإخفائها قسراً.

وأشار وزير الإعلام إلى أن الإحصائيات التي وثقتها منظمات حقوقية متخصصة تؤكد أن عدد النساء المحتجزات قسراً في معتقلات جماعة الحوثي بلغ نحو 1800 امرأة، بينهن حقوقيات وإعلاميات وصحفيات وناشطات، لا يزال المئات منهن قابعات خلف القضبان، حيث تم توزيعهن في السجن المركزي ومعتقلات سرية (فلل، عمارات، شقق)، فيما تم إطلاق المئات بعد الضغط على أهاليهن وأخذ تعهدات منهم بعدم مشاركتهن في احتجاجات أو الكتابة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. 

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن ومنظمات حقوق الإنسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء وكل الشرفاء والأحرار في العالم، بتحرك عاجل لإنقاذ حياة فاطمة العرولي، وممارسة ضغط حقيقي لإجبار جماعة الحوثي على إطلاقها وكافة المختطفات والمخفيات قسراً في معتقلاتها، وملاحقة المتورطين في الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها النساء اليمنيات، والعمل على إدراج مليشيات الحوثي وقياداتها في قوائم الإرهاب الدولية.