حذرت الرئاسة والحكومة في اليمن، مليشيا الحوثي من مغبة الاستمرار في استثمار مظلومية الشعب الفلسطيني، وصرف أنظار العالم بعيدا عن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المتواصل على قطاع غزة.
جاء ذلك في اجتماع برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أمس الاثنين، وضم رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ووزير الخارجية الدكتور أحمد بن مبارك، ومحافظ البنك المركزي أحمد غالب، ووزيري الإعلام معمر الإرياني، والمالية سالم بن بريك.
وجدد الاجتماع التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالموقف اليمني الثابت الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة.
وحذر الاجتماع مليشيا الحوثي من مغبة الاستمرار في استثمار مظلومية الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق مصالح إيران ومشاريعها التوسعية في المنطقة، وصرف أنظار العالم بعيدا عن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاته الجسيمة، وبما يخدم ذلك العدوان واستمراره.
وأشاد بالوعي الذي تحلى به الشعب اليمني، والمكونات السياسية، والمنابر الإعلامية المسؤولة في إدراك خلفية تصعيد المليشيات الحوثية، ومسؤوليتها عن استدعاء الضربات العسكرية وجر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية بدعاوى مضللة لا علاقة لها بنصرة الشعب الفلسطيني.
وأكد الاجتماع ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة اليمنية من أجل بسط سيطرتها على كامل التراب اليمني، والشروع الفوري في تصنيف المليشيا الحوثية جماعة إرهابية وإجبارها على الانخراط الجاد في جهود التهدئة وإحلال الأمن والاستقرار، والسلام في اليمن.
واستعرض الاجتماع تقارير عن الأداء الاقتصادي والمؤسسي خلال العام الماضي، الموقف الاقتصادي الراهن، والمعالجات الحكومية المتخذة لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية التي صنعتها مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.
كما استمع إلى إحاطات من وزيري الخارجية والإعلام بشأن التداعيات المرتبطة بتهديدات المليشيات الحوثية الإرهابية للأمن البحري، والسياسات المقترحة لإدارة الأزمة على الصعيدين الدبلوماسي والخطاب الإعلامي.