اعتقلت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، خلال الأيام الماضية، العشرات من مقاتليها الذين تركوا جبهات القتال وعادوا إلى منازلهم، واتهمتهم بما وصفته تنفيذ مخططات للحكومة الشرعية والقوات المشتركة.

مصادر خاصة أكدت لوكالة خبر  أن مليشيا الحوثي اعتقلت منذ مطلع يناير الجاري، نحو 89 شخصاً من المقاتلين الذين تركوا الجبهات والقتال في صفوف المليشيا وعادوا إلى منازلهم، وقرروا عدم العودة إلى أي جبهة مهما كانت الأوضاع.

وبحسب المصادر، فإن المقاتلين الذين تخلوا عن المليشيات نتيجة سوء قياداتهم وعدم الاهتمام بهم وتركهم في جبهات القتال وسط موجات البرد والرياح وتقليص مصروفاتهم وأكلهم بأكثر من النصف، فيما القيادات تنعم بالدفء والراحة في منازلهم، بالإضافة إلى أنها لم تسمح لهم بزيارة إلى أسرهم لتفقد أوضاعهم.

وذكرت المصادر، أن المليشيات لجأت إلى تنفيذ حملة اعتقالات طالت العشرات من المقاتلين الذين تركوا جبهات القتال وعادوا إلى منازلهم، وتركزت على مديريات العاصمة المختطفة صنعاء وأمانة العاصمة ومحافظات حجة وإب والبيضاء وذمار، في الوقت ذاته ما تزال أطقمها تطارد آخرين في المناطق الريفية.

وأوضحت مصادر قبلية لوكالة خبر، أن عدداً من الأطقم الحوثية جابت عدداً من قرى مديريات خولان وبني الحارث وبني مطر وسنحان، بحثاً عن من أسمتهم بالفارين من الواجب الوطني، وأن الأطقم تلك تعود خائبة لعدم عثورها على أي شخص من الذين تبحث عنهم.

في السياق ذاته، قالت مصادر أمنية، إن مليشيا الحوثي استدعت عدداً من مشرفيها من مسؤولي التجنيد والتحشيد لمناقشة تداعيات انسحاب المقاتلين من جبهات القتال والعودة إلى منازلهم، وأن عليهم اتخاذ أساليب ردع قويه ضدهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وحتى لا يحدث أي انسحابات أخرى.

وطبقاً للمصادر، فإن عدد المقاتلين الذين تركوا جبهات القتال وعادوا إلى منازلهم منذ مطلع يناير الجاري أكثر من 600 مقاتل من المغرر بهم، تمكنت المليشيات الحوثية من اعتقال 89 شخصاً من إجمالي ذلك العدد، وما تزال تطارد البقية، رافقها توجيهات حوثية عليا بسرعة التجنيد في أقرب وقت ممكن.

وفي أوقات سابقة، دفعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، بتعزيزات بشرية وأخرى مزودة بأسلحتها نحو جبهات القتال في مأرب والضالع وشبوة وتعز والحديدة. في إشارة إلى استعدادات المليشيات الحوثية لعودة الحرب في مختلف الجبهات، وخصوصاً جبهات مأرب والساحل الغربي.