كشفت تقرير حديث عن توقعات مفصلة لعام 2024، استنادًا إلى التحليل المستمر لمشهد أمان المعلومات، حيث يقدم نظرة مفصلة على التهديدات التي قد يواجهها المستهلكون في العام القادم، حيث تشير إلى مجموعة متنوعة من التحديات الناشئة بشكل متزايد بسبب استغلال المجرمين السيبرانيين للمواضيع الشائعة والتقنيات المتقدمة وتشمل ما يلي:

زيادة عمليات الاحتيال المتظاهرة بكونها حملات خيرية

وفقاً للأمم المتحدة، شهد عام 2023 أعلى مستوى من الصراعات الدولية العالمية منذ الحرب العالمية الثانية وبإضافة هذه الصراعات المتفاقمة إلى العواقب اللاحقة لجائحة كورونا والكوارث الطبيعية المستمرة، نتجت بيئة مثالية لنشر عمليات الاحتيال التي تختبئ تحت قناع الحملات الخيرية التي تجمع التبرعات، لذا نتوقع حدوث زيادة ملحوظة في هذا النوع من عمليات الاحتيال التي ستستغل التأثير الممتد لهذه الأزمات العالمية في عام 2024.

تركيز المجرمين السيبرانيين على تطبيقات ألعاب كسب المال 

تجذب تطبيقات ألعاب كسب المال (P2E) الكثير من الاستثمارات المالية واللاعبين بسبب ما تحمله من وعود بتحقيق الأرباح السهلة من اللعب، ولكنها تجذب أيضاً المجرمين السيبرانيين الذين يستعدون لزيادة تركيزهم على استغلالها،  بالأخص في ظل الارتفاع الأخير في قيمة عملة بيتكوين.

توسع انتشار التزييف العميق للصوت 

مع كون التزييف العميق للصور أصبح شائعاً، فإن التقدم نحو التزييف العميق للصوت في تسارع. فإطلاق شركة OpenAI مؤخراً لواجهة برمجة تطبيقات تحول النص إلى كلام بقدرات متقدمة على توليد كلام يشبه الكلام البشري، يسلط الضوء على التقدم الكبير في تقنية الصوت الاصطناعي. 

وبينما تعد هذه الابتكارات خطوة كبيرة إلى الأمام، فإنها توفر أيضاً فرصاً لإساءة الاستخدام، فقد يستغل المحتالون هذه التقنيات لإنشاء محتوى خادع أكثر إقناعاً، مما يؤدي إلى تصعيد المخاطر المرتبطة بتقنية التزييف العميق.

انتشار خدمات الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN)

تلعب الشبكات الخاصة الافتراضية دوراً حاسماً في تعزيز خصوصية المستخدمين، ومواجهة تحديات مثل تجزئة الإنترنت، والسياج الجغرافي للمواقع الإلكترونية والتي غالباً ما تكون نتائج ثانوية للتحولات الجيوسياسية.

وتقوض تلك التحولات قيوداً على الوصول إلى المعلومات بناءً على مواقع المستخدمين، ولكن يمكن لهم تجاوز هذه الحواجز باستخدام خدمات شبكات خاصة افتراضية تمكن الوصول إلى نطاق أوسع من المعلومات. 

 

ونظرا لقدرات تلك الشبكات، إلى جانب المخاوف المتزايدة بشأن الخصوصية وسماحية الوصول للمعلومات، فمن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على حلول الشبكات الخاصة الافتراضية بشكل كبير في العام المقبل.

استغلال المحتالين لإصدارات الأفلام والألعاب الجديدة 

من المتوقع أن تزداد عمليات الاحتيال مع اقتراب إصدار أفلام مرتقبة مثل Dune: Part 2، وDeadpool 3، وJoker 2، وGladiator 2، وAvatar 3.

وأيضاً، قد يؤدي إضراب الممثلين إلى مشاركة الأفلام الجديدة بشكل غير مشروع، مما يعد فرصة ذهبية لانتشار مواقع التصيد الاحتيالي التي تعرض وصولاً حصرياً إلى تلك الأفلام الجديدة.

ولا يقتصر هذا على إصدارات الأفلام الجديدة فحسب، بل يمتد إلى عالم الألعاب الإلكترونية، فمن المتوقع أن يكون إصدار لعبة GTA VI (إذا حدث في عام 2024) الحدث الأبرز في عالم الألعاب ذلك العام، وما سيجذب عمليات الاحتيال إلى GTA VI هو أنها تحتوي على عملة رقمية يمكن تداولها عند اللعب على الإنترنت، ومن المتوقع أن تعود المخططات الخبيثة التقليدية التي تشمل عرض مفاتيح الطلب المسبق للبيع وعرض اللعبة بأسعار جذابة بينما يرحب مجتمع اللاعبين بهذا الإصدار بحرارة.

وللحفاظ على الأمان، يوصي الخبراء بما يلي: 

ثقف نفسك: ابقَ على معرفة مستمرة بأحدث التهديدات السيبرانية وعمليات الاحتيال، فالمعرفة وسيلة دفاع قوية ضد الهجمات السيبرانية.

احذر من عمليات التصيد الاحتيالي: احذر من رسائل البريد الإلكتروني، أو الرسائل، أو المواقع الإلكترونية المشبوهة التي تقدم عروضاً حصرية أو هدايا مجانية، كذلك تحقق جيداً من صحة المرسل أو المصدر قبل مشاركة أي معلومات شخصية أو دفع أي مبلغ عبر الإنترنت.

 

استخدم حلولاً أمنية: استخدم حلاً أمنياً موثوقاً به يكشف المرفقات الخبيثة ويحظر مواقع التصيد الاحتيالي.

 

فكر ملياً قبل مشاركة معلوماتك الشخصية: توخى الحذر عند مشاركتك معلومات شخصية عبر الإنترنت، وخاصة التفاصيل الحساسة مثل عنوانك، أو رقم هاتفك، أو معلوماتك المالية، كذلك لا تشارك هذه المعلومات إلا على منصات موثوقة وآمنة.

 

اعتمد على مصادر موثوقة: اعتمد على المواقع الإلكترونية الرسمية، ومتاجر التجزئة المعتمدة، والمصادر ذات السمعة الطيبة للتسوق، أو الوصول إلى محتوى الأفلام، أو الحصول على معلومات تتعلق بمواعيد الإصدارات الحديثة. 

 

كذلك تجنب المصادر غير الرسمية أو المشبوهة التي قد تحاول استغلال حماسك.