تغرق محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية (وسط اليمن)، في فوضى نزاعات وتصفيات بعضها تُنفذ بأيدي عناصر المليشيا أو تدعم منفذيها، والأخرى حصيلة نزعة انتقام طائفي تكنها لأبناء المحافظة التي تفتقر فيها لحاضنة سلالية مناسبة قياساً بأخرى.
أقدمت حملة حوثية على تصفية شيخ قبلي، فجر الأربعاء، فيما أصيب في وقت لاحق من اليوم نفسه طالب برصاص مسلحين قبليين إثر اندلاع اشتباكات أمام بوابة إحدى المدارس الحكومية بذات المحافظة.
وتمتد الجريمة الحوثية لأخرى لم يمض على ارتكابها سوى 24 ساعة، صفت خلالها شاباً من أبناء منطقة الرضائي، في مفرق "وادي الدور"، بمديرية العدين.
قالت مصادر قبلية، إن مليشيا الحوثي قامت فجر اليوم بتصفية الشيخ الشاب هيثم عبدالرحمن المقرعي، بعد مداهمة منزله في منطقة السحول، التابعة لمديرية ريف إب، بمزاعم حمايته متهمين بجريمة قتل "أولاد الجعفري".
وبحسب المصادر، يُعتبر الشيخ "المقرعي" شوكة ميزان في محيطه القبلي -رغم صغر سنّه-، ما اعتبرته المليشيا الحوثية التي تغذي غالبية النزاعات القبلية في المحافظة، حجر عثرة في طريقها.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قبليين من "آل المقرعي"، في منطقة بني "سواده- بعزلة الحَوجْ القَبَلي" في السحول نفسها، أسفرت عن إصابة طالب.
وأوضحت مصادر محلية، أن الاشتباكات اندلعت أمام إحدى المدارس الحكومية، بعض عياراتها النارية اخترقت بوابة المدرسة، وتسببت بحالة ذعر لدى الطلبة.
وذكرت أن الاشتباكات تعود إلى قضايا ثأر وخلافات سابقة، اتهمت المصادر وقوف مليشيا الحوثي وراء تأجيجها.
وسبق واختطفت مليشيا الحوثي، منتصف يناير من العام الجاري، الشيخ "هيثم المقرعي"، بعد مهاجمة منزل شقيقه الشيخ "معاذ عبدالرحمن المقرعي"، في قرية المساجيد بعزلة "الحَوجْ القَبَلي"، وروعت النساء والأطفال.
وكانت أقدمت عناصر تتبع القيادي الحوثي "أبو حسين الهاروني"، الثلاثاء، على إطلاق النار بشكل مفاجئ ومباشر على الشاب إبراهيم حسن محمد عبدالعزيز شعلان، في مفرق "وادي الدور" بمديرية العدين، وأردته قتيلا على الفور.
وتغرق محافظة إب، في فوضى أمنية مروعة، يذهب فيها ضحايا بشكل يومي، أغلبها جرائمها تُرتكب بأيدي عناصر تابعة لمليشيا الحوثي.