بمزاعم جمع التبرعات والأموال لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة، توجهت مليشيا الحوثي إلى المزارعين والباعة، وفرضت عليهم جبايات متفاوتة، وهو ما اعتبرها المزارعون بأنها نوع من التضييق الجديد عليهم، في ظل أوضاعهم المتدهورة وتراجع أنشطة البيع والشراء.
واعتبر عدد من المزارعين في صنعاء بأن فرض المليشيا عليهم الجبايات العشوائية لا يخرج من كونه استهدافاً لهم ولنشاطهم الزراعي، مشيرين أن المليشيا فرضت جبايات وتبرعات جديدة عليهم وعلى الباعة للمنتجات الزراعية، بمزاعم دعم وإغاثة أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع عدوان همجي من قبل الكيان الصهيوني الإسرائيلي.
وقالوا، إن المليشيات الحوثية فرضت مبالغ مالية على المزارعين وطالبت الباعة بدفع مبالغ أخرى، ويتراوح المبلغ المفروض على كل مزارع بين عشرة آلاف إلى 50 ألف ريال، في خطوة وصفها مزارعون بأنها تضييق الخناق عليهم.
وأوضحوا، أن هذه الجبايات والتبرعات التي تفرضها المليشيات كبيرة جداً، خصوصاً وأن هذا العام يعاني فيه المزارعون من تدهور الإنتاج الزراعي، حيث تراجع المحصول بنسبة كبيرة عن الأعوام الماضية.
حقوقيون استغربوا من تلك الخطوات التي تفرضها المليشيات الحوثية على المزارعين وغيرهم في مناطق سيطرتها، إذ سُميت تبرعات كون المواطن يقدم تبرعاته بشكل اختياري وليس إجبارياً، وأيضاً ليس من حق أي جهة فرض مبلغ مالي معين ليكون تبرعاً.
ويتساءل المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين عن كيفية تقديم المبالغ المالية التي تم جمعها خلال الأسابيع والأيام الماضية، وأن المليشيات جمعت مبالغ كبيرة فلماذا لم يتم إرسالها إلى غزة، علاوة على ذلك فإلى متى ستظل المليشيات تواصل جمع تبرعات لفلسطين ولم يتم إرسال أي دفعة سابقة من المساعدات.