شدد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، ونظيره الروسى سيرجى لافروف، اليوم الجمعة، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الحرب في غزة.

وأكد وزير خارجية الكويت، تطابق وجهات النظر بين بلاده وروسيا حول ضرورة وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.

وفي مؤتمر صحفي مع نظير الروسي سيرغي لافروف في موسكو، قال الشيخ الصباح أن "المباحثات مثمرة وبناءة حول تطوير العلاقات الثنائية" مضيفا "تربطنا علاقات قوية وتاريخية، فالكويت أول دولة خليجية تقيم علاقات مع الاتحاد السوفييتي عام 1963، وهذه السنة نحتفل بـ60 سنة من العلاقات الدبلوماسية، ونحن نفتخر بمستوى العلاقات، واتفقنا على تطويرها".

وتابع وزير الخارجية الكويتي "بحثنا الأمور الإقليمية والحرب في غزة"، مؤكدا أن هناك تطابقا في وجهات النظر بين الكويت وروسيا حول ضرورة وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، والسماح بدخوا المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال أن "الذي نشهده يدمي القلوب بالنسبة لعدد الضحايا.. هناك 9 آلاف شهيد، 4 آلاف منهم أطفال.. 4 آلاف طفل في 4 أسابيع، أي ألف طفل في الأسبوع".

وجدد التأكيد على أن "هذه الحرب يجب أن تتوقف فورا، وعلى المجتمع الدولي العمل لوقفها، وعلى مجلس الأمن تحمل مسؤولياته والعمل على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات"، مبينا أن " الطائرة الكويتية رقم 11 أقلعت اليوم نحو مطار العريش في مصر.

وأوضح أن دولة الكويت من أوائل الدول التي أرسلت مساعدات إلى غزة منذ أول أيام الحرب، وان هذه المساعدات وصلت إلى 400 طن، لافتا إلى أن الأمر الأهم هو أن المساعدات دخلت إلى غزة، والجسر مستمر والمساعدات لن تتوقف.

وأضاف وزير خارجية الكويت: "بحثنا الحرب في أوكرانيا وعبرنا عن موقفنا الداعي لوقف الحرب واللجوء إلى الحوار. كما بحثنا الأوضاع في سوريا، وموقفنا واضح، أملنا وسعينا لمساعدة الشعب السوري في إيجاد الأمن والسلم. كما أطلعت لافروف على المحادثات مع العراق بالنسبة إلى ترسيم الحدود البحرية".

من جهته قال لافروف في المؤتمر الصحفي الذي أوردته قناة روسيا اليوم الإخبارية، أنه لا بد من السعي لإطلاق محادثات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات السابقة بين الأطراف، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة حول إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967.

وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن هناك عددا من المقترحات التي سيتم بحثها مع الجامعة العربية، منوها بأننا نعتمد على تقدير الدول الإقليمية في تسوية والنظر في أي أزمة، والأهم هو معرفة الرأي المشترك للعالم العربي لإنجاز الخطط والمبادرات التي تشكل في دول المنطقة.

وشدد على ضرورة تعزيز قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية، مؤكدا موقف روسيا الداعم للتسوية السورية الشاملة على أساس قرار مجلس الأمن 2254 والذي يؤكد على ضرورة وحدة وسلامة وسيادة سوريا. 
 
وأشاد لافروف بالموقف الكويتي لما يجري في أوكرانيا وحولها، مؤكدا أن نهج روسيا يدعم التسوية لهذه الأزمة، ولكننا لا نرى أي إرادة سياسية سواء كانت في الغرب أو في كييف للتسوية السلمية والعادلة.