عادت ظاهرة اختفاء الأطفال في محافظة إب، (وسط اليمن)، إلى الواجهة مع الإعلان عن اختفاء أربعة أطفال خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع عودة نشاط عمليات التجنيد التي تقودها مليشيا الحوثي الإرهابية.
وقال مصدر حقوقي بحسبـ "يمن شباب نت"، إنه تم تسجيل 4 حالات اختفاء خلال الأيام الماضية، في مركز المحافظة وبعض مديرياتها، لأطفال تتراوح أعمارهم بين (11ـ 13 عاماً).
وأضاف المصدر ـ الذي فضل عدم الكشف عن هويته ـ أنه تلقى بلاغاً باختفاء الطفل (عبدالعزيز علي احمد الحاج) من أبناء قرية القرين - حجافه بمديرية حزم العدين (غربي إب)، بعد ذهابه للمدرسة صباح يوم الأحد 29 أكتوبر 2023م.
بالتزامن من ذلك اختفى كلا من (أيمن تيمور البخاري، خطاب عبدالله الريمي) من مدينة إب، ونشر أهاليهم بلاغات عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ داعين للتعاون معهم للعثور عليهم.
وتابع المصدر أن الحالات الثلاث الأخيرة سبقتها حالة اختفاء للطفل (أنس مالك الجراش ـ 12 عاماً) من مديرية العدين.
ووفقا للمصدر فقد تزامنت عمليات اختفاء الأطفال مع إطلاق مليشيا الحوثي حملات للتجنيد الإجباري عبر عصابات ونافذين تابعين لها، حيث يجري استدراجهم عبر وعود بتجنيدهم بشكل رسمي وإعطائهم مرتبات شهرية.
وكانت تقارير حقوقية قد كشفت في مناسبات سابقة، عن تحول محافظة إب، خلال سنوات الحرب، إلى مسرح لظاهرة اختفاء واختطاف الأطفال، تقودها عصابات تجنيد قسري وعصابات جريمة منظمة مرتبطة بالحوثيين.