اختطاف ثم قتل.. حين تتشابه جرائم الكيانين "الحوثي" و"الصهيوني" في اليمن وفلسطين
السبت 28 اكتوبر 2023 الساعة 09:41
تقرير / المنارة نت

تباينت الأفعال، وتشابهت الطرق، بين الجرائم التي ترتكبها المليشيا الحوثية الإرهابية بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، وجرائم الكيان الصهيوني لأبناء فلسطين.

وفي أساليب لطالما انتهجتها وما زالت تنتهجها تلك المليشيا المدعومة من إيران على مدى سنوات الحرب في اليمن، كشفتها الحرب الأخيرة على قطاع غزة، لتدل على تطابق الأفعال والانتهاكات بين المليشيا والصهاينة.

مساء الثلاثاء الماضي، تلقت أسرة الشاب هشام الحكيمي الذي يعمل مسؤول للأمن في مكتب منظمة "سيف ذا شيلدرن" باليمن، اتصالًا لتسلم جثمانه، واخبارهم أنه توفي داخل السجن، كعادتها المليشيات الحوثية، بعد كل عمل إجرامي تقوم به مع أهالي المختطفين في سجونها.

في الوقت الذي أكدت فيه مصادر حقوقية، أنّ ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، أقدم على تصفية "الحكيمي"، تحت التعذيب، بعد قرابة شهرين من اختطافه من أحد شوارع العاصمة صنعاء، وإخفائه قسرًا.

فيما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" يوم الثلاثاء الماضي (نفس التوقيت)، عن مقتل أحد قيادييها في الضفة الغربية في سجون قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقاله في أعقاب عملية طوفان الأقصى.

"الحركة" قالت في بيان لها إنّ القيادي عمر دراغمة (58 عاما) فارق الحياة نتيجة التعذيب الذي تعرض له في سجون الاحتلال، ووصفت ما جرى ضده بـ"عملية الاغتيال".

بشاعة الجريمة

يصف الصحفي أحمد الحرازي، أوجه التشابه في بشاعة ارتكاب الجريمة بين المليشيا الحوثية في اليمن، والاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، بقوله: "اعطوني جريمة واحدة قام بها أو سيقوم بها الكيان الصهيوني وسآتيكم بمثلها وأبشع قامت بها ‎المليشيا الهاشمية الحوثية في اليمن".

الصحفي "الحرازي" كتب على منصة واتس بأن "المليشيات الحوثية فاقت كل التوقعات، وتخطت كل الحواجز مقارنةً بجرائم الكيان الصهيوني، مؤكدًا أنّ جماعة الحوثي ترتكب الانتهاكات والجرائم بأبشع صورة، وأشد فظاعة مما يرتكبه الاحتلال".

الصحفي أحمد شبح تطرق إلى الحصار الذي تفرضه المليشيا على مدينة تعز منذ تسع سنوات وقال "تفرض مليشيا الحوثي الايرانية الحصار الخانق على مليوني يمني في مدينة تعز منذ 9 سنوات وتقتل الأطفال والنساء بصواريخ وطائرات فيلق القدس، وتضع 3ملايين مواطن في العاصمة صنعاء رهن الاحتجاز القسري وأكبر سجن في العالم".

وأضاف على حسابه في منصة "إكس"، "الاحتلال الصهيوني في فلسطين والاحتلال الفارسي في صنعاء وجهان للإرهاب".

تفوّق في الجريمة

من جهته الناشط مروان كامل تساءل: "هل تعلم أنّ عدد المختطفين والمعتقلين الذين ماتوا في سجون الحوثي خلال تسع سنوات، أكثر من الذين قد ماتوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي طوال 75 عام !".

وأضاف "كامل" في تدوينة له على منصة "اكس" "آخرهم الشاب هشام الحكيمي (موظف في منظمة سِيف شيلدرين)، تم اختطافه في صنعاء قبل خمسين يوم، وأمس اتصلوا بأهله يأتوا لاستلام جثته".

ويرتكب الكيانان الحوثي والصهيوني كل الفظائع والجرائم، غير آبهين بحقوق الإنسان وضاربين عرض الحائط بكل القوانين والشرائع، بما فيها مقررات الأمم المتحدة، التي شنت إسرائيل مؤخراً عليها هجوماً حادا على خلفية تصريح للأمين العام للأمم المتحدة أدان ما ترتكبه في غزة، بينما مليشيا الحوثي وصلت انتهاكاتها للنيل من موظفين يعملون في منظمات تابعة للهيئة الأممية.

متعلقات