قالت الحكومة اليمنية، في وقت متأخر من الليلة الماضية، إن مليشيا الحوثي الإرهابية، تُخفي في سجونها عدد كبير من موظفي المنظمات الدولية العاملة في اليمن.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، تعليقا على مقتل هشام الحكيمي مدير قسم الأمن والسلامة في منظمة (إنقاذ الطفولة) تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية بصنعاء.
وقال فضائل في تدوينة على منصة إكس، رصدها "يمن شباب نت"، "تستمر جرائم التصفية والقتل تحت التعذيب من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، حيث فاق العدد المرصود (350) حالة قتل تحت التعذيب آخرها الأخ هشام الحكيمي أحد موظفي منظمة (save the Children).
وأضاف أن الحكيمي، قتل تحت التعذيب بعد قرابة شهرين من اختطافه من أحد شوارع صنعاء، واخفائه قسرا، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية التي تنشط في رعاية الأطفال "لم تجرأ في نعيها على ذكر سبب الوفاة".
وأشار "فضائل" إلى وجود عدد كبير من موظفي المنظمات الدولية مخفيين قسرا في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية و"يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من الرعاية الصحية".
وكان مكتب منظمة "سيف ذا شيلدرن" في اليمن، أعلن أمس الأربعاء، في بيان له على منصة "إكس"، عن وفاة مدير قسم الأمن والسلامة في المنظمة، هشام الحكيمي، دون الإشارة إلى ظروف ومكان وفاته، وهو الموقف الذي اعتبرته الحكومة اليمنية بـ "المؤسف والمخزي والمتخاذل"
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تعليقه على بيان المنظمة إن عدم إدانة المنظمة لجريمة القتل وإشارتها بوضوح للقتلة، وإظهار الأمر وكأنه وفاة طبيعية أو جراء مرض أو حادث مروري "شجعت مليشيا الحوثية لفرض مزيد من التضييق على المنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها، وتصعيد الجرائم والانتهاكات بحق العاملين فيها".
وكانت مصادر حقوقية، كشفت مساء الثلاثاء عن وفاة الحكيمي في سجن تابع لجهاز الأمن والمخابرات التابع لميليشيا الحوثي بصنعاء، بعد 50 يوماً من اختطافه من أحد شوارع صنعاء، ومنع أسرته من الوصول إليه ومعرفة سبب اختطافه.
واكدت المصادر إن ميليشيا الحوثي اتصلت مساء الثلاثاء، بأسرة الحكيمي لتسلم جثمانه، وأخبرتهم أنه توفي داخل السجن، دون مزيد من التفاصيل حول أسباب وفاته، في حين رفضت أسرة الحكيمي تسلم جثمانه، وتطالب بتشريحه لمعرفة أسباب الوفاة.
وخلال الفترة الأخيرة، صعّدت مليشيا الحوثي الإرهابية من حربها على العاملين في المنظمات الإنسانية والجهات التي تقدم خدمات لوجستية متعلقة بالعمل الإغاثي في البلاد التي تشهد أزمة إنسانية خانقة جراء الحرب المستمرة منذ تسع سنوات.