قالت السلطات الأوكرانية، بأن قواتها قصفت «بنجاح» مقر الأسطول الروسي في ميناء سيفاستوبول في البحر الأسود ، دون أن تقدم المزيد من التفاصيل.
من جهتها ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن جندياً فقد بعد الهجوم الأوكراني، وأن الدفاعات الجوية أسقطت خمسة صواريخ.
وتفصيلاً، قالت إدارة الاتصالات الاستراتيجية في الجيش الأوكراني على «تليغرام»، في وقت متأخر من مساء أمس، أن «قوات الدفاع الأوكرانية شنت ضربة ناجحة على المقر العام لقيادة الأسطول الروسي في البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول».
وقالت السلطات الروسية، إنها تخشى وقوع هجوم جديد ودعت السكان إلى توخي الحذر.
هجوم صاروخي
بدوره، نشر حاكم المنطقة الإدارية في سيفاستوبول، ميخائيل رازفوجايييف، على «تليغرام»: «العدو شن هجوماً صاروخياً على المقر العام للأسطول».
ونوّه إلى أنه يجري تحديد حصيلة لضحايا محتملين، وإلى أن حطاماً سقط قرب مسرح «لوناتشارسكي» المجاور.
وقال: «أطلب منكم التزام الهدوء وعدم نشر صور أو مقاطع فيديو» لمكان وقوع الهجوم، حيث تنشط خدمات الطوارئ.
وأضاف رازفوجاييف في منشور آخر أنه «من المحتمل وقوع هجوم جديد. لا تأتوا إلى وسط المدينة، ابقوا داخل المباني. وبالنسبة لأولئك القريبين من مقر الأسطول، توجهوا إلى الملاجئ في حال سماع صفارات الإنذار».
وذكرت وكالة «تاس»، الرسمية الروسية، أن عدد من سيارات الإسعاف توجهت إلى المكان، حيث أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مبنى تشتعل فيه النيران.
إلى ذلك، رجح الخبير الروسي العسكري، فاسيلي دانديكين، أن تكون الاستخبارات الأمريكية، قد ساعدت كييف على شن الهجوم على مقر أسطول البحر الأسود.
وصرح لوكالة «سبوتنيك»، رداً على سؤال حول ما إذا كان بإمكان أوكرانيا تنفيذ هذا الهجوم بمفردها، وإن كانت استخباراتها تسمح لها بذلك، قائلاً: «أعتقد أن الضربة التي حدثت مؤخراً، على مصنع «أوردجونيكيدزه» البحري، حيث تم ضرب 10 صواريخ أوكرانية، إنهم يقولون إنها صواريخ «نبتون»، لكن على الأرجح تم استخدام صواريخ «كروز» بريطانية الصنع. وبطبيعة الحال، يتم التخطيط لكل هذا بمساعدة المشرفين والمدراء الغربيين».
وأضاف: «البيانات المستخدمة لشن الضربة هي بيانات استخباراتية، دائماً تكون هناك سفن مسيّرة استراتيجية أمريكية، وهذه بيانات من الطيران الاستراتيجي الموجود في المياه المحايدة للبحر الأسود، وبالتالي فهي استطلاع فضائي، وخاصة الأقمار الصناعية الموجودة في مدارات منخفضة».
وتابع: «بعد جمع البيانات، يجلسون ويخططون، كيف يمكن تجاوز الدفاع الجوي، وتشتيت الانتباه، ومراعاة كل شيء – كم عدد الصواريخ الموجودة في منشآتنا، وكم من الوقت يستغرق إعادة التحميل، وما إلى ذلك».
صواريخ بريطانية وفرنسية
ورد الخبير على سؤال حول ماهية الصواريخ المستخدمة، بقوله: «إنهم في الغالب، استخدموا «ستورم شادو»، وهذه صواريخ بريطانية، وربما استخدموا صواريخ فرنسية، فهي متطابقة. ولم يقم الأمريكيون بعد بإرسال صواريخ باليستية تصل لمسافة 300 كيلومتر. التعامل مع الصواريخ الباليستية أسهل. هذه الصواريخ (التي استخدمتها كييف) ماكرة، فقد أصابت جسر «تشونغارسكي» مرتين، وضربت مصنعنا في سيفاستوبول. تم إسقاط سبعة، وثلاثة وصلت إلى الهدف».
وخلص دانديكين إلى أن «هذا ربما هو الشيء الوحيد الذي يمكنهم فعله الآن في الوضع الذي وصلوا إليه نتيجة الهجوم المضاد.