انطلقت اليوم السبت، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، محادثات لبحث حل الأزمة الأوكرانية، بالطرق الدبلوماسية والسياسية.
ويشارك في المحادثات، مسؤولون كبار يمثلون 40 دولة، بينها الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن "حكومة المملكة تتطلع إلى أن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية، وبما يعزز السلم والأمن الدوليين، ويجنب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة".
وأضافت أن "استضافة هذا الاجتماع تأتي استمرارا للمبادرات الإنسانية والجهود التي بذلها في هذا الإطار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والاتصالات التي أجراها مع القيادتين الروسية والأوكرانية، منذ الأيام الأولى للأزمة، وإبدائه استعداد السعودية للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل يفضي إلى سلام دائم، ودعمها لجميع الجهود والمبادرات الرامية للتخفيف من آثار الأزمة وتداعياتها الإنسانية".
ونقلت "رويترز" عن مسؤول ألماني قوله إن "الدبلوماسية السعودية لعبت دوراً رئيسياً في حث بكين على الحضور"، بعد غيابها عن محادثات كوبنهاجن التي تمت في أواخر يونيو الماضي.
كما ذكر مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي، أن الرياض وصلت "إلى مناطق من العالم لا يمكن لحلفاء (كييف) التقليديين الوصول إليها بهذه السهولة".
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين أوكرانيين وغربيين قولهم إن "قرار المملكة استضافة الاجتماع يعكس رغبة الرياض في لعب دور دبلوماسي بارز في جهود حل الأزمة".
وتأمل أوكرانيا وحلفاؤها أن تتفق المحادثات التي تضم مسؤولين من حوالي 40 دولة من بينها الصين، على مبادئ أساسية لتسوية سلمية مستقبلية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بحسب "رويترز"
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا تقدر أي جهود مبذولة لتحقيق سلام عادل ومستدام في أوكرانيا.
واكد أنه لا يمكن تحقيق السلام في أي صراع إذا لم يتم احترام حقوق الأقليات القومية، وهو أمر لا جدال فيه بشكل خاص بالنسبة لأوكرانيا، حيث لطالما كانت اللغة الروسية هي اللغة الأم لغالبية السكان.