فرضت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، إتاوات مالية على المختلين عقليا في العاصمة صنعاء، بعد أن تزايد أعدادهم خلال سنوات الحرب التي أشعلت المليشيات أواخر 2014م.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، نسخة من إعلان لمليشيا الحوثي، فرضت خلاله على المختلين عقليا "المجانين"، المتواجدين داخل نفق التحرير، دفع 50 ريالا رسوم دخول الحمامات العامة الموجودة في ذات النفق.
كما حدد الاعلان الحوثي، 100 ريال رسوم دخول الحمامات نفسها، بالنسبة للمواطنين الاصحاء، بدلا عن 50 ريالا، بزيادة بلغت 100 في المئة.
وشن ناشطون من رواد التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة لسلطة الأمر الواقع الحوثية جراء تخليها عن واجباتها ومسؤولياتها، بنقل هؤلاء المرضى إلى مشافي الامراض النفسية، بدلا عن تشردهم في الشوارع والانفاق، مشيرين الى انه لم ينج من جبايات المليشيا حتى شريحة المختلين عقليا، في سابقة لم تعهدها اليمن من قبل.
وخلال سنوات الحرب، تزايد أعداد المُختلين عقلياً والمرضى النفسيين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي بشكل ملحوظ، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وارتفاع نسبة البطالة.
وشكّلت الظاهرة قلقا مجتمعيا متزايدا في ظل تجاهل متعمد من قبل المليشيات الحوثية للجوانب الأمنية والمعيشية والصحية للظاهرة، بعد أن باتت نوبات عدوانية مفاجئة تباغت الكثير منهم، وتشكل خطرا على أفراد أسرهم والمجتمع، ضمن واحدة من أبرز النتائج والآثار السلبية الناجمة عن تداعيات وتأثيرات الحرب التي اشعلتها المليشيا قبل أكثر من ثماني سنوات.
وبين الحين والآخر تفرض مليشيا الحوثي اتاوات مالية تحت مسميات مختلفة على مختلف فئات وشرائح المجتمع، في ظل انتهاكات مستمرة بحق سكان صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها بقوة السلاح.