استفاق أكثر من 51 مليون شخص في كوريا الجنوبية، ليجدوا أنفسهم أصغر بعام أو عامين على الأقل، وفقا لقانون جديد دخل حيز التنفيذ الأربعاء الماضي.
بموجب التشريع ستتبنى "جميع المجالات القضائية والإدارية" في جميع أنحاء كوريا الجنوبية "نظام الأعمار الدولي" الذي يستخدمه معظم العالم، مما ينهي سنوات من الجدل حول المشاكل الناجمة عن الاستخدام الشائع سابقا لـ "نظام الأعمار الكوري".
ففي كوريا الجنوبية، يعتبر المجتمع أن الطفل "بعمر عام" يوم ولادته، ويضاف عام كل 1 يناير. هذا الأمر يعني أن الكوريين أكبر بعام أو عامين من بقية العالم.
مثلا إذا ولد الطفل في ديسمبر، فسيصبح عمره في يناير "عامين" في النظام الكوري، بينما هو في الحقيقة يبلغ من العمر شهرا.
وقالت الحكومة إنه حتى مع التوحيد الجديد، سيستمر استخدام الأنظمة القديمة في بعض الظروف. على سبيل المثال، يلتحق الأطفال عادة بالمدرسة الابتدائية في شهر مارس من العام بعد بلوغهم سن السادسة (في العمر الدولي)، بغض النظر عن الشهر الذي يصادف عيد ميلادهم.
وستعتمد القوانين الخاصة بالمنتجات المقيدة بحسب العمر مثل الكحول أو التبغ أيضا على السنة التي يولد فيها الشخص، بغض النظر عن الشهر. هذا يعني أن شخصين ولدا في يناير وديسمبر 1990 تم الحكم عليهما ليكونا في نفس العمر.
بموجب هذا القانون، يسمح للأشخاص بشراء الكحول بدءا من العام الذي يبلغون فيه 19 عاما (في العمر الدولي).
وقال لي وان كيو، وزير التشريع الحكومي الكوري، إن توحيد الأعمار "سيقلل من الارتباكات والخلافات الاجتماعية المختلفة"، مشيرا إلى أن القانون الذي أقره البرلمان الكوري الجنوبي في ديسمبر الماضي، من المتوقع أيضا أن "يقلل بشكل كبير من التكاليف الاجتماعية التي لم تكن ضرورية بسبب الاستخدام المختلط لمعايير العمر".
ومن المرجح أن يستمر العديد من السكان في استخدام نظام العمر الكوري التقليدي في الحياة اليومية والسيناريوهات الاجتماعية، كما هو شائع.
لكن قد يرحب آخرون بالتغيير.
ففي استطلاع أجرته وزارة التشريع الحكومي، قال 86.2% من المستجيبين أنهم سيستخدمون نظام العمر الدولي.
المصدر: CNN