تتعرض أراضي المواطنين والمعسكرات والمساجد للاعتداء والسطو والمنع، في ظل سلسلة عمليات النهب والسطو يقودها مشرفون وقيادات حوثية على أراضي الأملاك العامة والخاصة التي تشهدها محافظة صنعاء الخاضعة تحت سيطرة الانقلابيين.
أقدمت مليشيا الحوثي باقتطاع أجزاء من معسكر القوات الخاصة الكائن في منطقة الصباحة غربي العاصمة المختطفة صنعاء وتحويله الى مستودعات ومحال تجارية لصالح قياداتها.
وقالت مصادر محلية بصنعاء لوكالة خبر، ان مليشيا الحوثي استكملت بناء مجموعة من الهناجر "مستودعات" والمحلات التجارية على أجزاء من معسكر القوات الخاصة غربي المدينة بعد هدمها سور المعسكر.
وأوضحت المصادر ان عملية الهدم والاستحداث بالبناء جاءت بتوجيهات من القيادي الحوثي "ابو محمد مجعل" المنتحل صفة قائد معسكر القوات الخاصة بغرض تأجيرها والحصول على ايجارات مالية شهرية لصالحه الشخصي.
وعلى صلة، أفاد سكان محليون محرر وكالة خبر، ان قياديا حوثيا أقدم على هدم مسجد داخل السوق في منطقة الصباحة على الخط الرئيس وقام باستحداث مبنى سكنيا ومحال تجارية بهدف استثمارها لصالحه.
وأشاروا الى ان عملية الهدم والسطو تمت بحماية قوة عسكرية وتحت مرئ ومسمع الجميع في ظل تواطئ من قبل قيادات مكتب هيئة الاوقاف والمجلس المحلي.
وضمن عمليات السطو المنظم، أقدم مشرف حوثي بمعية مسلحين حوثيين على الاعتداء والبسط على المساحة الفارغة الكائنة جوار الكليّة الحربيّة الواقع بحي الروضة شمال مدينة صنعاء وقاموا بتسويرها.
وفي السياق، منع مسلحو مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا أهالي منطقة عمد مديرية سنحان جنوبي صنعاء من زراعة أراضيهم والبناء عليها والتصرف بها.
وشكا عدد من الأهالي لمحرر وكالة خبر، من منع عناصر مليشيا الحوثي بقوة السلاح لأبناء قرية عمد من زراعة أراضيهم والبناء عليها والتصرف بها بذريعة انها "منطقة عسكرية".
وأضافوا ان المليشيا قامت بحجز مساحات زراعية واراض تابعة للمواطنين بمقدار اربعة كيلو مربع بذريعة انها منطقة "عسكرية" بالقرب من معسكر جربان.
وأوضحوا ان أهالي عمد كانوا يمارسون الزراعة في اراضيهم منذ مئات السنين دون اي مضايقات من حراسة وقوة معسكر جربان خلال عهود الحكومات المتعاقبة.. واعتبر الأهالي محاولة الحوثيين منعهم من زراعة أراضيهم والبناء عليها والتصرف بها محاولة تمهد للاستيلاء عليها.
وأكد الاهالي بأنهم سيسلكون طريق القانون وسيطالبون القضاء برفع يد المليشيا على اراضيهم وأملاكهم.
يأتي ذلك في وقت ازدادت في وتيرة الاعتداء على الأراضي العامة والخاصة في صنعاء، ضمن سباق محموم تقوده قيادات مليشيا الحوثي ومافيا نهب أراضي، أسفر عن السطو على مئات الاراضي والأملاك العامة والخاصة خصوصا أراضي الأوقاف في ظل تواطؤ من السلطات المحلية.