كشف مزارعون في محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، عن جرف السيول والفيضانات نسبة كبيرة من محصول "الكمون"، وتعرضهم لخسائر فادحة جراء ذلك.
ونقلت صيحفة "العربي الجديد"، عن مزارعين قولهم إن "المحصول تعرض للجرف بعد نحو شهر من وضع البذور"، مشيرين إلى "أن هناك تجارب ناجحة في زراعة الكمون تغطي جزءا من احتياجات الأسواق المحلية".
وحذرت الصحيفة، من نقص المعروض من الكمون في الأسواق المحلية التي تتجه للاستيراد لتغطية النقص الحاصل في مثل هذه المحاصيل والمنتجات؛ نتيجة جرف المحصول في محافظة الجوف.
وقفزت أسعار الكمون المحلي في اليمن بنسبة كبيرة تزيد على 300%، بعد وصول سعر الكيلوغرام الواحد إلى نحو 8000 ريال من 5000 ريال يمني، بينما يلجأ كثير من المستهلكين للمستورد الذي لا يزيد سعره عن 3000 ريال للكيلوغرام.
يشار إلى أن الكمون إحدى مواد العطارة والتوابل التي تعتمد عليها الأسر اليمنية وقطاع المطاعم بشكل كبير في الوجبات بدخولها كمكون رئيسي في إعداد وطبخ اللحوم والدواجن والبقوليات وعديد المأكولات الأخرى المتنوعة.
وتقدر آخر بيانات مسح ميزانية الأسرة في اليمن الصادرة قبل الحرب الدائرة في البلاد منذ العام 2015، عن الجهاز المركزي للإحصاء (حكومي)، إنفاق الأسر اليمنية على التوابل بنحو 16 مليار ريال سنوياً، منها 3.6 مليارات ريال يمني للكمون مع بهارات أخرى كالفلفل والقرفة والزنجبيل.
وتنتشر زراعة الكمون في مناطق محددة في اليمن تتركز بشكل أساسي في المناطق الشمالية الشرقية كالجوف حيث تتوفر العوامل المناسبة لزراعة مثل هذا المحصول.