نفذت المملكة العربية السعودية، عملية إجلاء جديدة، لرعايا عدد من الدول العربية والأجنبية، من السودان.
وقالت وسائل إعلام سعودية، نقلا عن مصادر حكومية، أن عدد من جرى إجلاؤهم عبر طائرات القوات الجوية إلى قاعدة الملك عبدالله الجوية بالقطاع الغربي نحو 530 شخصًا بينهم مواطنون سعوديون وآخرون ينتمون إلى 23 دولة هي: تايلند، السويد، نيجيريا، مالي، إريتريا، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، باكستان، جنوب أفريقيا، أستراليا، الصومال، أوغندا، تنزانيا، زامبيا، بنين، تشاد، الفلبين، كينيا، النرويج، فلسطين، تركيا، إندونيسيا، والسودان.
من جهتها أفادت وزارة الدفاع في المملكة، بأن قاعدة الملك عبد الله الجوية، استقبلت 26 رحلة إجلاء أجنبية من السودان، بالإضافة الى مغادرة 22 رحلة للقاعدة الجوية.
وقالت الوزارة في بيان لها، أن "رحلات الإجلاء الأجنبية من السودان إلى جدة نقلت 2889 شخصا من رعايا ست دول، هي: الهند، باكستان، السودان، إندونيسيا، المغرب، وكوريا الجنوبية".
وأضاف البيان أن "22 رحلة جوية غادرت قاعدة الملك عبدالله الجوية بالقطاع الغربي وأقلت على متنها 2558 شخصا عبر الخطوط الباكستانية، والهندية، والتايلندية، والأثيوبية، والمغربية، والإيرانية، والموريتانية، والكورية الجنوبية، والليبية، وطائرات تابعة للأمم المتحدة".
وتأتي عمليات الإجلاء هذه إنفاذًا لتوجيهات القيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واستمرارًا للجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة لحماية وسلامة المواطنين ورعايا الدول الشقيقة والصديقة التي تقدمت بطلب مساعدة رعاياها ونقلهم إلى أماكن آمنة.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها وأفراد البعثات الدبلوماسية من البلاد، برا وبحرا وجوا.
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم.
وتسببت المعارك، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
وكان طرفا الصراع اتفقا عدة مرات على وقف لإطلاق النار إلا أنه لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة لمدة أسبوع، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.