أطلق أكثر من عشرة آلاف معتقل في سجون مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، نداء استغاثة عاجلاً لكافة منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.
مصادر خاصة أكدت، أن أكثر من عشرة آلاف معتقل في سجون الأمن السياسي للمليشيات الحوثية، أو ما يعرف باسم الأمن والمخابرات، أطلقوا نداءات استغاثة لكافة المنظمات الحقوقية للتدخل العاجل وزيارتهم في السجون للاطلاع على أوضاعهم المعيشية والصحية.
وبحسب المصادر، فإن السجناء طالبوا المنظمات الحقوقية بالاطلاع على قضاياهم في ملفات التحقيق، والنظر إليها، والضغط على مليشيا الحوثي للإفراج عنهم، كون قضاياهم لا تستدعي سجنهم لعدة سنوات، حيث ولم يجدوا أي تحرك أو تجاوب من قبل سلطات الحوثيين.
وكشفت المصادر عن وجود أكثر من 4000 معتقل في سجني الأمن السياسي وإصلاحيته في العاصمة المختطفة صنعاء، فيما بقية العدد من السجناء يقبعون في سجون بقية المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وطبقاً للمصادر، فإن من بين المعتقلين العشرات من الصحفيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ممن كان لهم موقف من الانقلاب الحوثي على الدولة والسيطرة على كافة ممتلكاتها، والذين تماطل المليشيات في الإفراج عنهم رغم اكتمال مدة السجن التي فرضتها عليهم بدون اي مسوغ قانوني يُذكر.
وأوضحت المصادر ، أن السجناء طالبوا منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري تجاه ما يمارس بحقهم من انتقام حوثي وإعدامات واختطافات جماعية، بالإضافة إلى استمرار التعذيب بمختلف أنواعه وأشكاله، في ظل غياب المنظمات الإنسانية والحقوقية.
وتزامنت هذه النداءات والدعوات مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث يتعرض الصحفي والصحافة في اليمن إلى أساليب القمع والاعتقال وعدم القبول بحرية التعبير والرأي والرأي الآخر، بالإضافة إلى إصدار أحكام إعدام وسجن لعشرات السنين، أغلب ذلك في سجون المليشيات الحوثية.
وكانت و"خبر" قد كشفت في تقرير سابق عن جانب من أساليب التعذيب بحق المعتقلين والأسرى في سجون المليشيات الحوثية خلال فترات السجن، بالإضافة إلى أن تلك التعذيبات ما زالت مستمرة بحق عديد سجناء، واستخدام المليشيات لكافة أنواع التعذيب الممنهجة، والتي يرفضها القانون الدولي.