فتح مراهق النار في مدرسة وسط العاصمة الصربية بلغراد، الأربعاء، وقتل 8 أطفال وحارسا، وأصاب 6 تلاميذ آخرين ومعلم ونقلوا إلى مستشفى، وفقا للشرطة.
حددت الشرطة مطلق النار بحروف أولى من اسمه "ك. ك“، وقالت إنه فتح النار من سلاح والده الناري. وقال بيان إنه طالب بالمدرسة، من مواليد عام 2009، وألقي القبض عليه في باحة المدرسة. أشارت الشرطة إلى أنها تلقت بلاغا عن إطلاق نار في مدرسة فلاديسلاف ريبنيكار الابتدائية حوالي الساعة 8:40 صباحا. وأوضحت السلطات أن منفذ الهجوم قتل في البداية حارسًا في المدرسة قبل أن يطلق النار على 3 تلاميذ في مدخلها، وبعدها دخل فصلا دراسيًا قريبًا من المدخل وفتح النار مجددًا. وأعلنت الحكومة الصربية الحداد الوطني لمدة 3 أيام في أعقاب الحادث. وقال مكتب المدعي العام في بلغراد، إن المراهق لا يمكن توجيه أي اتهامات جنائية بحقه لأنه لم يتجاوز 14 عامًا. وأظهر مقطع مصور نشرته وسائل إعلام محلية المكان أمام المدرسة في حالة فوضى بينما اقتادت الشرطة المشتبه به، الذي غطيت رأسه إلى سيارة متوقفة في شارع. تعد حالات إطلاق النار الجماعي في صربيا ومنطقة البلقان شديدة الندرة ولم يبلغ عن وقوع أي منها في مدارس في السنوات الأخيرة. وفي آخر إطلاق نار جماعي، قتل مقاتل سابق في حرب البلقان في 2013 نحو 13 شخصا في قرية بوسط صربيا. لكن الخبراء يحذرون مرارا من عدد الأسلحة في البلاد من مخلفات حروب التسعينيات. وأشاروا أيضا إلى أن عقودا من عدم الاستقرار بسبب الصراعات فضلا عن المصاعب الاقتصادية قد تسبب مثل هذه الجرائم. وقال ميلان ميلوسيفيتش، الذي كانت ابنته في صف التاريخ عندما وقع إطلاق النار، لقناة إن 1 إنه هرع إلى المدرسة عند سماعه بما حدث. وأضاف "سألت أين طفلتي لكن لم يتمكن أحد من إخباري بأي شيء في البداية. ثم اتصلت واكتشفنا أنها خرجت. لقد أطلق (مطلق النار) النار أولا على المعلم ثم التلاميذ الذين احتموا تحت مقاعدهم." وقال نقلا عن ابنته "إنها تقول إنه كان صبيا هادئا وطالبا مجتهدا". وأغلقت الشرطة المنطقة المحيطة بالمدرسة في وسط بلغراد. وصرح ميلان نيدليكوفيتش، عمدة منطقة فراكار في بلغراد، التي شهدت وقوع الحادث، أن معظم التلاميذ تم إخراجهم من باب خلفي، مضيفًا: "نحن أمام مأساة كبيرة.. هذا درس لنا، نحتاج إلى أجهزة كشف معادن". وأرجع وزير التعليم، برانكو روزيتش، الحادث الدموي إلى "التأثير السرطاني والخبيث للإنترنت وألعاب الفيديو وما يسمى بالقيم الغربية". وهذه الانتقادات شائعة بين المسؤولين الحكوميين في صربيا، حيث زاد في السنوات الأخيرة الخطاب المعادي للغرب والمؤيد لروسيا.