حذرت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، من أن الأزمة الإنسانية في السودان تتحول إلى كارثة شاملة. مؤكدة أن امتداد هذه الأزمة إلى دول أخرى مبعث قلق كبير.

وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان عبد ديانج، في إحاطة عبر اتصال بالفيديو: "مر أكثر من أسبوعين من القتال المدمر في السودان، صراع يحول الأزمة الإنسانية في السودان إلى كارثة شاملة".

وأوضح المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في السودان، أن المدنيين يلجأون إلى مناطق في السودان أقل تأثرًا بالقتال أو يفرون إلى دول الجوار.

تسارع وتيرة الأحداث  

وكانت الأمم المتحدة، اعلنت مساء أمس الأحد، أن أمينها العام أنطونيو غوتيريش، "قرر إرسال منسق الشؤون الإنسانية فورا للمنطقة في ضوء الأزمة المتدهورة بالسودان".

وقالت الأمم المتحدة، في بيان لها، إن "حجم وتسارع وتيرة الأحداث غير مسبوق"، معربة عن "قلقها من التأثير الفوري والطويل الأمد على السودان والمنطقة".

ودعت الأمم المتحدة "طرفي النزاع بالسودان للسماح بممر آمن للفارين من مناطق القتال، وحماية المدنيين والبنية التحتية".

تجدد المعارك 

والسبت 29 أبريل / نيسان، تجددت المعارك بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، رغم الهدنة التي تم إعلانها بين الطرفين يوم الخميس الماضي.

ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها وأفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.

كما تسببت المعارك منذ اندلاعها في 15 أبريل/ نيسان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى في السودان، أو في اتجاه تشاد ومصر المجاورتين.

اللجوء لسياسة الأرض المحروقة 

وفي السياق اتهم الجيش السوداني، مساء الأحد، قوات الدعم السريع، باللجوء إلى سياسة الأرض المحروقة، عبر حرق ونهب المزيد من البنوك والمحلات التجارية، بعدما فشلت مخططاتها في الاستيلاء على السلطة بالقوة.

وقال الجيش السوداني في بيان: "رصدنا مستمر لتحركات العدو واستدعائه لقوات مندحرة من خارج العاصمة لتعزيز موقفه العملياتي المرتبك مع تأكيدنا على تمام الجاهزية لصد وتدمير أي محاولة للهجوم على أي موقع بالعاصمة ينوي العدو مهاجمته غدا".

وأكد البيان أن الجيش السوداني وافق على طلب تجديد الهدنة المعلنة على الرغم من رصده الدقيق لتحركات ونوايا قوات الدعم السريع. مشيرا إلى نجاح كمين نصبه الجيش شمال الخرطوم بحري في "التصدي لقوات الدعم السريع على متن ثلاث عربات قتالية استلمت منها اثنتان وانقلبت الثالثة وتم أسر خمسة من المتمردين".