وادي دوعن.. تاريخ عريق ومتنفس سياحي فريد
السبت 29 ابريل 2023 الساعة 15:52
المنارة نت / منوعات

وادي دوعن، هو أحد الأودية الهامة في محافظة حضرموت خاصة، وفي اليمن عامة، ويمثل أعلى جزء في وادي حضرموت ويتفرع في نهايته، الوادي الأيمن والوادي الأيسر.

ويعد الجزء الأيمن من وادي دوعن، الأكبر في مساحته وفي تعداد سكانه، مقارنة بالجزء الأيسر من الوادي.

وتأتي كلمة دوعن من «دوع» وهو الوادي في اللغة الحميرية، ولأنه واديان فقد قيل «دوعان» ولسهولة النطق سمي «دوعن».

 ويشتهر وادي دوعن، بالخصوبة، وانتشار الأشجار، ومنها أشجار العلب التي تمثل مصدراً مهماً لمناحل حضرموت، وإليه ينسب العسل الدوعني، أجود أنواع العسل اليمني.

ويتألف وادي دوعن، من العديد من المدن والتجمعات السكانية التاريخية والسياحية، منها مدينة ريبون التي تقع اسفل وادي دوعن، بالإضافة إلى مدن وقرى: القزة، الهجرين، المشهد، خديش، لجرات، صـيف، قيدون، قرن ماجد، بلاد الماء، بضه هدون الدوفة رباط باعشن.

أقدم مدينة تاريخية 

يعود تاريخ مدينة ريبون، إلى ما قبل القرن السابع قبل الميلاد، وتعتبر من أقدم المدن التاريخية في اليمن، وتزيد مساحتها على (10 هكتار).

وأجرت في مدينة ريبون بوادي دوعن، حفريات وأبحاث ودراسات أثرية من قبل البعثة الآثرية اليمنية السوفيتية في الفترة من (1988-1983).

وتوصلت البعثة الأثرية إلى أن سكان هذه المدينة كانوا قد زاولوا الزراعة، وتربية الحيوانات، وبنوا مجمعات سكنية جميلة خاصة للسكن، وأبنية أخرى خاصة لأنشطتهم الدينية كالمعابد، وقد كانت كل الأراضي المحيطة بالمدينة مغطاة بشبكات الري والقنوات والسدود وأحواض المياه، وتدل كلها على ازدهار بلغ أوجه.

قرية القزة

أما قرية القزة فتكاد أن تكون غير معروفة حتى عام 1984 م، عندما وجدت البعثة الآثرية اليمنية السوفيتية، بالقرب منها، وبالقرب من نبع الماء المسمى بشرحبيل، على مغارة وجدت فيها آثار من العصر الحجري، التي تعطينا صورة عن الماضي السحيق لحضرموت، إذ تعطينا هذه المغارة برهاناً مادياً على استيطان الإنسان لحضرموت في المرحلة المبكرة من العصر الحجري القديم (الباليوليت)، فقد احتفظت هذه المغارة بطبقاتها الحضارية المتعددة، والأدوات الحجرية بنفس الشكل والحالة ذاتها بمثل ما خلفها الإنسان الأول.

وكذلك اكتشفت بقايا مواقده، وهذا يدل على أن المغارة استعملت لفترة زمنية طويلة كمسكن، والمهم جداً أنه بالقرب من هذه المغارة تم اكتشاف طبقات مترسبة محتوية على بقايا نباتات قديمة وكذلك عظام مختلفة من بينها عظام حيوانات ضخمة، جميعها تظهر للعيان مطبوعة ومتحجرة على الصخور المترسبة، ودراسة هذه المغارة سوف تقدم لنا معلومات هامة عن الحياة البيئية القديمة، واكتشاف هذه المغارة يعد بصورة خاصة اكتشافاً ثميناً، فهي بحسب المعلومات المتوفرة تعتبر الأولى والوحيدة من المعالم الأثرية من نوعها في شبة الجزيرة العربية.

الهجرين

يرجع تاريخ مدينة الهجرين، إلى ما قبل الإسلام، وتعتبر من أجمل مدن وادي دوعن، أقيمت على مرتفع صخري يشرف على مدخلي الوادي الأيمن والأيسر، مبانيها قوامها الطين يتداخل لونها مع لون صخور المرتفعات دُورها عالية متراصة ومتقاربة من بعضها، كونت بينها أزقة ضيقة للمشاة.

وتشتهر هذه المدينة بكثرة مساجدها إذ تحتوى على عشرة مساجد هي :” الجامع، مسجد الخربة، مسجد مكارم، مسجد الشيخ طه بن عفيف، مسجد با نواظير، مسجد با يحيى، مسجد با حسين، مسجد المسمر، مسجد القرن، مسجد فاطمة الزهراء، مسجد عمر “، تحيطها المناظر الطبيعية الخلابة لغابات النخيل.

المشهد

هي قرية صغيرة على الطريق المؤدي إلى دوعن، وتبعد حوالي (5 كيلو مترات) عن خط الإسفلت، أول من حل وأستقر بها الأديب على بن حسن العطاس وارتبطت باسمه (1160 هـ)، بعد ما كانت تستخدم كمأوى لقطاع الطرق، والمشهد تعنى أو تقابل الضريح نسبة إلى قبر العطاس، وتقام زيارة دينية له سنوياً في الفترة الممتدة من 8 ربيع أول وحتى 16 منه وتصل أوجها يوم 12 ربيع أول، الذي يصادف مولد الرسول الأعظم محمد (ص) وهذه القرية تتكون ما بين (15-20 منزلاً)، يسكن فيها عدد قليل من السكان، وابرز معالم القرية قباب العطاس الثلاث كل واحدة منها عبارة عن ضريح مربع تقريباً تقوم عليه قبة غير مرتفعة، وفي داخل هذا الضريح القبر الذي نصبت عليه التركيبة الخشبية (التابوت) المزخرفة، بزخارف نباتية متداخلة ومتكررة وإلى جانب هذه القباب هناك مسجداً صغيراً إلى جوارها وسقاية ماء ـ صهريج مغلق لخزن المياه.

خديش

هي مدخل القريـة ومفتاح قرى الوادي الأيمن من دوعن وهي أول القرى بعد مفرق الطرق وملتقى الواديين.

لجرات

هي قرية قديمة تقع في الجنوب الغربي، ومنها لجرات مطروح والجيبل وظاهر وعرض باسويد وغيل بلخير. وأهم معالمها مسجد النور ويقام فيها ملتقى لجرات الثقافي الدعوي الرياضي.

صـيف

هي قرية صغيرة تقع في خاصرة وادي دوعن، وبعد تجاوزها بثلاثة كيلو متر يتفرع الوادي إلى شقين الأيمن والأيسر، ولذا تسمى مفتاح دوعن وقد كانت المركز الإداري لمديرية دوعن. .

قيدون

هي قرية قديمة في وادي دوعن. يوجد فيها صهريج ماء كبير يعود إلى القرن العاشر الهجري، بناه السـلـطـان الطاهري عـامر بن عبد الوهاب.

قرن ماجد

هي قرية صغيرة فـي الوادي تقع بجانب المرتفعات الشرقية لمدخل وادي دوعن الأيمن وترجع تسميتها بقرن ماجد إلى وجود القلعة الآثرية الجميلة على حافة الجبل المطل عليها.

بلاد الماء

هي قرية تقع على ميمنة وادي دوعن الأيمن وتتميز بموقعها الجميل المحاط والمحصن ويوجد بها أكثر من 600 منزل و3 مساجد .

بضه

هـي قرية كبيرة من اكبر قرى وادي دوعن تطل على شعبين شعبوادي صر عن يسارها ووادي دوعن الايمن عن يمينها وسميت ايضا بالشعبى لأطلالها على شعبين . بها ساقية هندستها حتى يومنا هذا يهدش له المهندسون عمرها اكثر من 400 عام

هدون

هدون قرية صغيرة في وادي دوعن، وأهـم مـعـالـمـهـا ضريح هادون بن النبي هود، تقام له زيارة حولية، يومي (15-16)من شهر شعبان من كل عام.

الدوفة

اما قرية الدوفة فتقع في شمال شرق وادي دوعن الجزء الأيسر وهي أقدم منطقة في دوعن بعد الخريبة وبها عدد من الكتابات القديمة. وهي منطقة تحيط بها أشجار النخيل وتقابلها جريف في الجهة الأخرى تسمى الساقية من تحت خيلة إلى العرض والمال التي تسقيه باسم الدوفة توفي بها

رباط باعشن

قرية تقع في وادي دوعن الشق الأيمن في وسط حصن باصم في الضفة الشرقية وقرن باحكيم في الضفة الغربية وتربط ثلاثة أودية وادي النبي ووادي حموضة واودي ملوه به مدرسة ابتدائية تأسست قبل عام 1946 ونخيل كثيف تشتهر بمزارع الذرة ولديها سوق من أكبر أسواق الوادي وحركته بالفترة الصباحية.

متعلقات