شهدت حدائق ومتنزهات العاصمة صنعاء تعسفات حوثية، خلال أيام عيد الفطر المبارك، وصلت إلى تقييد إجراءات الدخول إلى تلك الأماكن.
التعسف الأول الذي تحدثت عليه مصادر محلية، استغلال المليشيا للعيد من أجل نشر أفكارها الطائفية أوساط الزائرين للمتنفسات وعموم الحدائق خاصة أوساط النساء والأطفال.
وأكدت أن المليشيا فرضت إجراءات مشددة على ملاك الحدائق العامة تقضي بمنع دخول الشبان والمراهقين ممن ليس برفقتهم عائلات، إضافة إلى الأزواج الذين ليس لديهم أطفال إلى الحدائق والمتنزهات، وذلك ضمن تطبيق الجماعة لما تسميه «الهوية الإيمانية» و«مكافحة الاختلاط»، على حد زعمها.
صحيفة الشرق الأوسط نقلت عن مواطن قوله، إن دخوله قبل نحو يومين حديقة السبعين (كبرى حدائق العاصمة) كلفه مبلغ 11 ألف ريال (حولي 20 دولارا) منها 4 آلاف ريال دفعها لعنصرين حوثيين للسماح له بالدخول، و7 آلاف ريال أخرى دفعها لعنصرين آخرين في بوابة أخرى لحظة السماح له بالمغادرة.
وعبّر يوسف عن استيائه من إجراءات الحوثيين مؤكدا أنها ضيقت الخناق أكثر على المواطنين في صنعاء، ووقفت حجر عثرة أمام كل ما يسعدهم وأسرهم وينسيهم همومهم المعيشية الحرجة.
وكشف عن تعرضه لأعمال ابتزاز وتهديد لحظة مغادرته إحدى بوابات الحديقة على أيدي عناصر حوثيين موكل إليهم حراسة تلك المنشأة ومراقبة تحركات العائلات ورصد أي انتقادات من قبلها للتعليمات «الطالبانية» الصادرة عن قادة الجماعة.
وتحدث سمير هو الآخر عن إخضاعه للتحقيق في غرفة صغيرة تتبع أفراد الحراسة الحوثية لمعرفة طريقة دخوله الحديقة دون عائلة، وهددته العناصر حال عدم دفعه مبلغا ماليا مقابل التغاضي عنه بالاعتقال والسجن.
ومثل يوسف وسمير يدفع مئات الزائرين اليمنيين يوميا في الحدائق العامة في صنعاء وغيرها مبالغ مالية لمشرفي وعناصر الميليشيات نظير السماح لهم بدخول الحدائق للترويح عن النفس.
وعلى مدى أكثر من 8 سنوات ماضية، سعت المليشيات جاهدة إلى تضييق الخناق على السكان في المدن تحت سيطرتها وارتكبت مختلف الأساليب من أجل تقييد حرياتهم وإفساد بهجتهم وأطفالهم بقدوم العيد.