رحبت منظمة العفو الدولية، يوم الاثنين، بالإفراج عن أربعة صحفيين مختطفين في اليمن منذ سنوات، مؤكدة أنه ما كان ينبغي على سلطات الحوثيين احتجازهم في المقام الأول، مطالبة الجماعة بإطلاق كل المحتجزين.
جاء ذلك في بيان مقتضب للمنظمة الدولية نشرته على حسابها في تويتر.
واستقبلت محافظة مأرب شرقي اليمن يوم الأحد، الصحفيين الأربعة المختطفين منذ ثمان سنوات والمحكوم عليهم بالإعدام من سلطات المليشيا الحوثية في صعاء، وذلك ضمن صفقة تبادل يسرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بين الحكومة والميليشيا شملت 887 محتجزا اغلبهم أسرى حرب للجماعة في مقابل مختطفين مدنيين وبضع أسرى عسكريين من التحالف والشرعية.
وقالت العفو الدولية في بيانها، إنه "بينما نُرحب بالإفراج الذي طال انتظاره عن الصحفيين اليمنيين أكرم الوليدي، وعبد الخالق عمران، وحارث حميد، وتوفيق المنصوري بعد 7 سنوات من الاحتجاز في ظروف مروّعة، فإننا نؤكد أنه ما كان ينبغي احتجازهم في المقام الأول، ناهيك عن الحكم عليهم بالإعدام لممارستهم حقهم في حرية التعبير".
وأضافت: "لقد حُكم عليهم بالإعدام في أبريل 2020 بعد محاكمة بالغة الجور، مُنع فيها مُحاموهم من حضور معظم الإجراءات القضائية. كما عانوا من انتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاختفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، والحرمان من الرعاية الطبية، والحبس الانفرادي، والتعذيب وغيره".
وأكد بيان العفو الدولية أنه "يجب على سلطات الأمر الواقع الحوثية الآن الإفراج عن جميع المحتجزين الآخرين الذين احتجزتهم تعسفًا لمجرد تسوية حسابات سياسية".
وقالت إن من واجب سلطات الجماعة "احترام جميع الحقوق الإنسانية للأفراد الخاضعين لسيطرتها".
وكانت المحكمة الجزائية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قد أصدرت في شهر أبريل عام 2020، حكماً قضى بإعدام الصحافيين الأربعة المفرج عنهم، وقوبل ذلك بإدانات واسعة على المستوى المحلي والدولي.
واختطفت الميليشيا الصحفيين الأربعة الى جانب خمسة آخرين تم الإفراج عنهم في صفقة سابقة، في التاسع من يونيو ٢٠١٥ من أحد الفنادق بالعاصمة صنعاء، وزجت بهم في سجونها وتعرضوا خلال هذه الفترة لعمليات تعذيب وحشية، ومعاملة قاسية، كما تدهورت حالتهم الصحية في تلك المعتقلات.