استشهد سائق شاحنة، اليوم، جراء انفجار أحد الألغام التي خلفتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة ايرانيًا، في محافظة أبين.
وبحسب مصادر محلية، فإن حادثة انفجار اللغم الحوثي، وقعت أثناء توقف سير الشاحنة التي يقودها الشاب مختار العياشي، في طريق أبين الرملي الساحلي.
وبينت المصادر ، أنه عقب توقيف الشاب العياشي للشاحنة بجانب الطريق، ونزوله لقضاء الحاجة، انفجر به اللغم، مما أدى إلى استشهاده على الفور.
ووسعت ميليشيا الحوثي الإرهابية، منذ انقلابها نهاية العام 2014، عمليات زرع الألغام، لتصل إلى أكثر من مليون لغمًا ، بحسب تقارير محلية ودولية.
وأكدت التقارير، أن هذا العدد من الألغام الذي زرعته مليشيات الحوثي في اليمن، يعد الأعلى، على مستوى العالم، منذ الحرب العالمية الثانية.
ولا تزال مليشيا الحوثي، حتى اليوم، تنتج وتزرع الألغام بكثافة في كل المناطق التي تصل إليها، متعمّدة الإضرار بالمدنيين سواء بتجويعهم من خلال تقييد حركتهم وتنقّلاتهم إلى مزارعهم ومقار أعمالهم، أو بقتلهم أو تشويههم وتحويلهم إلى معاقين وعالة على أسرهم بعد أن كانوا معيلين لها.
ويتعدى خطر الألغام الحوثية، اليابسة إلى البحر، وهو ما بات، يشكّل تهديداً لحياة وصحة وحركة اليمنيين في البر والبحر، ولحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الدولي.
وفي إطار دعم المملكة العربية السعودية الشقيقة، لليمن، في مختلف المجالات، يواصل مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أعمال نزع الألغام والعبوات الناسفة غير المنفجرة، من خلال 32 فريقاً هندسياً يتوزّعون في 8 محافظات يمنية تمتد من شبوة شرقاً إلى تعز والحديدة وحجّة غرباً.
ويستخدم مشروع مسام، التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تقنيات وأجهزة متطورة في نزع الألغام، ويضم في فرقه، خبراء أجانب.
وتمكن "مسام" منذ بداية انطلاقه، من انتزاع أكثر من 390 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، في عدة مناطق في أنحاء اليمن.