في ذكرى عبور «بارليف».. السيسي يؤكد: ستعبر مصر الأزمة الاقتصادية بأمان وأزمة الدولار ستكون تاريخاً
الأحد 2 ابريل 2023 الساعة 02:50
المنارة نت / وكالات

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده ستعبر الأزمة الاقتصادية بأمان، كما تجاوزت الإرهاب من قبل، وأن «أزمة الدولار ستكون تاريخاً».

وقال الرئيس السيسي، في ذكرى عبور خط بارليف وملحمة العاشر من رمضان،  مساء السبت، خلال حديثه مع عدد من ضباط وافراد الجيش المصري، أن «الإرهاب انتهى بكم، وقريباً ستنتهي هذه الأزمة لتصبح تاريخاً، حتى الدولار بفضل الله وبفضلكم سيكون تاريخاً، لكن لا بد أن نعرق ونشقى».

وتواجه مصر أزمة غلاء، لا سيما مع تراجع سعر صرف صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي ، منذ قرار البنك المركزي الانتقال إلى سعر صرف مرن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ليتخطى الدولار حاجز الـ30 جنيهاً.
 
واضاف الرئيس المصري مخاطباً الضباط والجنود: «إياكم أن تعتقدوا أن هذه الأزمة لن تمر». مشيرا إلى أنه قبل عشر سنوات قال إن الإرهاب سينتهي، «وهو ما حدث».

ولفت السيسي إلى الأزمة الروسية - الأوكرانية، قائلا إنها قد تمتد لوقت أكبر، وأنه يجري العمل على تجاوزها بكل السبل. 

وتفقد الرئيس المصري، السبت، الارتكازات الأمنية في شرق قناة السويس، والتقى مقاتلي قيادة قوات الجيش لمكافحة الإرهاب، ومقاتلي الجيشين الثاني والثالث الميدانيين هنالك. 

وأجرى حواراً مع عدد من الضباط، لافتاً إلى أنه «فور تخرجه كان يعمل في هذه النقطة، وهو في عمرهم، وكان يجلس في الكتيبة 40 يوماً، ويحصل على 5 أيام إجازة، من دون سيارات أو طرق»، واصفاً تلك الفترة بأنها «الأجمل في حياته».
 
وتابع أن «مصر مرت بوقت صعب وظروف قاسية، لكنها تجاوزت ذلك بتضحيات أبنائها»، مشدداً على ضرورة ألا «ننسى الثمن الذي دفعته مصر من أجل تحقيق الأمن والاستقرار».
 
وأوضح السيسي، خلال حفل إفطار مع عدد من الضباط  والجنود ومشايخ سيناء، أن «المصريين يعيشون من أسوان إلى الإسكندرية على مساحة 60 ألف كم»، منوهاً الى «أهمية التنمية في سيناء التي توازي هذه المساحة»، وقال إن «شكل سيناء تغير في السنوات السبع الأخيرة، لكن الإنجاز كان ضخماً وبتكلفة كبيرة». أن «ما تم في سيناء في الفترة الماضية من محاربة الإرهاب يضاهي ما تم في حرب أكتوبر».
 
وشهدت مصر في 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011 انطلاق شرارة الاحتجاجات التي أفضت إلى إسقاط حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد ثلاثين عاماً قضاها في السلطة، وتواكبت تلك المظاهرات مع انفلات أمني في شبه جزيرة سيناء، حيث نفّذت مجموعات إرهابية عمليات ضد قوات الجيش والشرطة ومدنيين.
 
وقال الرئيس المصري إنه «لن يتم رفع سلاح في مصر إلا سلاح الدولة، ولن يسمح لمخلوق بامتلاك السلاح غير الدولة». وأعاد السيسي التأكيد أنه «سيكون هناك احتفال وتكريم يليق بما تحقق من جهد في سيناء»، موضحاً أن «الدولة تقدر مكانة شيوخ القبائل وستعمل على تعزيزها». وذكر: «سنواصل العمل على تحقيق تنمية حقيقية في سيناء، والتضحيات التي قدمتها مصر حققت أهدافها».
 
وخلال حفل الإفطار، كرّم الرئيس عبدالفتاح السيسي عدداً من مقاتلي وقوات مكافحة الإرهاب، متعهداً بمواصلة التنمية في سيناء.

وكان السيسي قد أعرب، في منشور على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، عن سعادته لوجوده وسط أبنائه من مقاتلي القوات المسلحة المصرية شرق قناة السويس، على أرض سيناء الغالية، وفخره بكفاءتهم واستعدادهم القتالي العالي.

واشار إلى «ذكرى نصر العاشر من رمضان (أكتوبر 1973)، تلك الذكرى التي تحقق فيها النصر لمصر الغالية، بعد أن تلاحم جيشها وشعبها في مشهد عبقري».

متعلقات