بتوجيهات صريحة من زعيم المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، مراهق الكهف "عبدالملك الحوثي"، تواصل المليشيا نهب أراضي وأملاك المواطنين في منطقة عصر، غربي العاصمة صنعاء.

تحشيد عسكري وإعلامي

وذكرت مصادر محلية ، أن المليشيات الحوثية قامت بتحشيد عناصرها ومعدات عسكرية متنوعة ،ووسائل الإعلام التابعة لها،  لتخضع المواطنين في منطقة عصر، لإمرتها كلياً منذ العام 2015م.

وقالت المصادر إن مليشيات الحوثي استغلت وسائل الإعلام التابعة لها، وخطباء المساجد الموالين لها، في التضليل حيناً ومحاولة كسب التعاطف المجتمعي أحايين أخرى، في ظل حالة السخط والغضب الواسعة تجاه ممارسات النهب والعنصرية.

قرار تشكيل كيان لاغتصاب الأراضي

واكدت المصادر أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران  شكّلت كيانا موازيا لمكاتب الأوقاف الخاضعة لها مباشرة، وأصدر فيه رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى قرار تضمن إنشاء ما تسمى بـ"الهيئة العامة للأوقاف"، لاغتصاب الأراضي.

وشمل قرار رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى (42) مادة موزعة على ستة فصول، حولت لنفسها كامل الصلاحيات، وعينت على رأس هذه "الهيئة" أحد أقرباء زعيم المليشيا ويدعى عبدالمجيد الحوثي.

اعتراف مدير اوقاف صنعاء

ومنذ صدور القرار، عكفت المليشيا الحوثية على إعداد قواعد بيانات تسعى من خلال جميعها إلى سلب المواطنين أراضيهم ومنازلهم ومحالهم التجارية، مستخدمة في ذلك  القوة العسكرية، وهو ما اعترف به الايام القليلة الماضية مدير اوقاف أمانة العاصمة عبدالله عامر، في لقاء تلفزيوني نشره الإعلام الامني التابع للمليشيا، مهددا أنهم يستعينون بقوات عسكرية من مختلف الوحدات التابعة لها، بينها قوات النجدة.

وكشف عامر اعترفاً في سياق الخطاب، أن هذه التحشيد جاء بموجب اجتماع موسع ضم عبدالمجيد الحوثي رئيس "الهيئة"، ووزير الإدارة المحلية في حكومة الحوثي علي بن علي القيسي، وحمود عباد منتحل صفة أمين العاصمة وعبدالباسط الهادي منتحل صفة محافظ صنعاء، وجميع هذه العناصر من القيادات البارزة والمقربة من زعيم المليشيا.

في السياق، حصلت الزميلة "خبر" على وثيقة أظهرت اسماء ما تسمى لجنة الحصر،  المكلفة من زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في نهب أملاك ومحال المواطنين والمستثمرين في منطقة عصر، يتصدرها قريبه عبدالمجيد، وخالد المداني وسامي شرف الدين والأخيران وكيلان بأمانة العاصمة، إضافة إلى آخرين جميعهم ينحدرون من ذات السلالة بمن فيهم من نصبته مندوبا لأهالي عصر ويدعي "أحمد عبدالله الكبسي"، في أغرب لجنة حصر.

تنديد الأهالي 

أهالي عصر المتضررون من هذه القرارات، جددوا التأكيد بأن المليشيا الحوثية، تقوم بنهب أملاكهم تحت مسمى اوقاف الدولة لا سيما والكثيرون يمتلكون مستندات وعقودا تثبت صحة ملكيتهم لها وتوارثهم لهذه الأملاك من أجدادهم. منددين بممارسات أعمال النهب لاراضيهم ومنازلهم.

الوثيقة التابعة لما تسمى هيئة الأوقاف، والتي تعد محضرا للجنة الحوثية بتاريخ 24 اغسطس 2022م، حملت توقيعات جميعهم، الزمت مخرجاتها تنفيذ ما أقره الاجتماع، (والذي يخلو في حقيقته عن ممثل من المتضررين الفعليين لأبناء عصر)، بحسب ما أكده الأهالي أنفسهم.