محاكمة صحافيين فرنسيين بتهمة ابتزاز الملك محمد السادس
الثلاثاء 17 يناير 2023 الساعة 18:49
المنارة نت/ وكالات

مثل صحافيان فرنسيان أمام محكمة في باريس، الإثنين، بتهمة محاولة ابتزاز ملك المغرب محمد السادس.

وبدأت محاكمة الصحافيين الفرنسيين إريك لوران وكاترين غراسييه، وسط تغطية صحفية وإعلامية واسعة.

ويشتبه في أنهما كانا يريدان الحصول على مليوني يورو في 2015 من القصر المغربي، للتخلي عن نشر كتاب يتضمن معلومات، قيل إنها قد تكون محرجة للرباط.

وكان الصحافيان الفرنسيان قد نشرا في العام 2012 كتابا عن الملك محمد السادس مُنع في المغرب.

وفي العام 2015، وقعا عقد نشر جديد مع دار النشر الفرنسية "لو سوي" Le Seuil لإعداد كتاب عن الموضوع نفسه.

لقاء في قصر باريسي 

في 23 تموز/يوليو 2015، تواصل إريك لوران مع الأمانة الخاصة لملك المغرب للحصول على موعد معه. ونُظم الموعد في 11 آب/أغسطس مع موفد مغربي هو المحامي هشام ناصري، في حانة في قصر باريسي.

خلال هذا اللقاء، أعلن لوران عن التخطيط لنشر الكتاب مطلع 2016 وفيه معلومات قد تكون محرجة للرباط.

اتفاق مالي!

لكن الروايات عمّا تلا ذلك تختلف. فوفق الصحافي، عرض ناصري عليه اتفاقا ماليا من أجل عدم نشر الكتاب.

أما المملكة التي كان محامي الدفاع عنها في بداية المحاكمة وزير العدل الفرنسي الحالي إريك دوبون-موريتي، فأكدت أن العرض المالي طُرح من قبل الصحافي الذي طالب بثلاثة ملايين يورو.

عقب هذا اللقاء الأول، قدم المغرب شكوى في باريس، وفُتح تحقيق على الفور.

اجتماع ثالث

وعُقد اجتماع آخر في 21 آب/أغسطس 2015 بين المبعوث وإريك لوران في الفندق نفسه، لكنه كان تحت مراقبة عناصر من الشرطة.

وحصل لقاء ثالث في 27 آب/أغسطس 2015 في فندق آخر وبحضور الصحافية كاترين غراسييه.

حينها وقعا على اتفاق بقيمة مليوني دولار لقاء التخلي عن كتابهما، وفق تقارير.

وأوقف المتهمان وبحوزة كل منهما 40 ألف يورو نقدا لدى خروجهما من الاجتماع مع موفد الملك الذي قام بتسجيل المقابلات بدون علمهما.

وكانت هذه التسجيلات، التي اعتبرها محامو الدفاع عن الصحافيَين غير قانونية، في قلب معركة إجرائية أثناء التحقيق. ورفضت محكمة الاستئناف الطعن في تشرين الثاني/نوفمبر 2017.

اعتراف 

وأثناء التحقيق، اعترفا بقبولهما بعقد لـ"التخلي" عن الكتاب الذي كانت عواقبه الجيوسياسية "تقلقهما"، لكنهما نفيا أي تهديد أو ابتزاز.

وقال إريك موتيه محامي الدفاع عن غراسييه، لوكالة الأنباء الفرنسية: "لم تمارس السيدة غراسييه أي نوع من الابتزاز في هذه القضية وتعتبر أنها وقعت ضحية فخ".

وذكر سيرج بورتيلي،محامي الدفاع عن لوران أن  "المدعى عليهما وقعا في فخ نصبته الاستخبارات المغربية".

وامتنع محامي المملكة المغربية أنطوان فيي عن الإدلاء بأي تصريح.

ويواجه المتهمان عقوبة السجن خمسة أعوام وغرامة قدرها 75 ألف يورو.

ولوران مراسل سابق في "راديو فرانس" و"لوفيغارو ماغازين" و"فرانس كولتور"، وله العديد من الكتب أحدهما مثير للجدل ويتناول أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2011. أما غراسييه، فعملت في المغرب ونشرت كتبا عن المغرب وليبيا.

متعلقات