وثقت تقارير حقوقية صادرة عن منظمات محلية ودولية، خلال الفترة الماضية، نحو 30 الف طفلاً جندتهم مليشيات الحوثي في صفوفها، منذ بداية انقلابها في نهاية عام 2014 حتى العام الحالي 2022.

ومن جهتها تمكنت الأمم المتحدة، من رصد تجنيد مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران، 4000 طفلاً في صفوفها، بينهم 91 فتاة، خلال ثماني سنوات.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”؛ إن هذا الرقم يغطي الفترة من مارس 2015 إلى 30 سبتمبر 2022، وتأخذ في الاعتبار فقط الحالات التي تم التحقق منها من قِبل المنظمة، ما يظهر أن العدد الحقيقي للأطفال الضحايا “ربما يكون أعلى من ذلك بكثير”.

وأكدت منظمة اليونيسف، بأنه خلال هذه الفترة، تم تجنيد 3995 طفلاً: 3904 فتيان، للمشاركة في القتال و91 فتاة عند نقاط التفتيش أو للمشاركة في أحداث معينة، مضيفة إلى ذلك بأن “مئات الآلاف (من الأطفال) معرضون لخطر الموت من أمراض يمكن الوقاية منها أو المجاعة”.

وتُظهر الأرقام التي نشرتها الأمم المتحدة، الاثنين، حجم جرائم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بحق الأطفال في اليمن، وانتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، منذ انقلابها على الدولة في 21 سبتمبر 2014.

وفي وقت سابق من العام الحالي، أكد نائب مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة الوزير المفوض مروان نعمان "ان عدد الاطفال المجندين في صفوف مليشيات الحوثي الانقلابية بلغ أكثر من 30 الف طفل يواجهون أبشع أنواع الانتهاكات من خلال غسل ادمغتهم فيما يسمى ب"الدورات الثقافية" وتعبئتهم بالأفكار الإرهابية والطائفية والمذهبية قبل الزج بهم في محارق الموت لقتال اليمنيين خدمة لأهداف تلك المليشيات".

وفي بيان اليمن الذي القاه خلال اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الذي انعقد بنيويورك في فبراير الماضي، دعا نعمان الى مراجعة آليات الرصد والمراقبة الخاصة بالانتهاكات التي يتعرض لها الاطفال في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي حيث ان الاحصائيات التي تقدمها تلك الآليات مازالت بعيده عن الواقع.

وأكد ان الحكومة اليمنية تولي اهمية للتعاون المشترك مع اليونيسيف، وخلق شراكة من شأنها تقديم الرعاية للأطفال في اليمن وحمايتهم وضمان مستقبلهم في ظل التحديات والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء الحرب الظالمة التي تشنها مليشيات الحوثي المدعومة من ايران على الشعب اليمني والتي أثرت بشكل كبير على حياة الأطفال ومستقبلهم.

وأشار بيان اليمن الى ممارسات وانتهاكات مليشيات الحوثي بحق الطفولة واستغلال الظروف الاقتصادية والانسانية للأسر اليمنية لتجنيد الاطفال والزج بهم في جبهات القتال.

ولفت الى ان الحكومة بالتعاون مع منظمة اليونيسف تعمل على تنفيذ خطة العمل لإنهاء ومنع استخدام الاطفال في الصراع المسلح الموقعة بينها وبين والامم المتحدة في 2014 وكذلك تنفيذ خارطة الطريق لتنفيذ هذه الخطة، وجهود التصدي لجائحة كورونا وتحصين السكان، بالإضافة الى دعم مشاريع البنية التحتية للحد من أسباب انتشار الكوليرا والأوبئة مثل صيانة ودعم شبكات المياه والصرف الصحي والتوعية بوسائل الوقاية من هذه الاوبئة.