فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على ثلاثة أشخاص إيرانيين بسبب دورهم في قمع أو إساءة معاملة المتظاهرين في البلاد.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان صحفي "أن هذه العقوبات الصادرة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد، ويوم حقوق الإنسان، تستهدف قائد قوات إنفاذ القانون في مقاطعة كرمانشاه الإيرانية علي أكبر جافيدان الذي يشرف بشكل مباشر على القوات التي قتلت المتظاهرين بمن فيهم الأطفال وكبار السن".
وأضاف البيان " أن جافيدان أدلى بتصريحات علنية تبرر تصدي الشرطة للاحتجاجات المستمرة في إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني التي توفيت أثناء احتجازها لدى شرطة (الإرشاد) في طهران، وأن جافيدان فرضت عليه العقوبات لكونه شخصا أجنبيا كان قائدا أو مسؤولا في كيان بما في ذلك أي كيان حكومي شارك أو شارك أعضاؤه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تتعلق بمنصبه".
واشار البيان، الى ان العقوبات تستهدف إبراهيم كوشاكزاي الذي عمل قائداً لقوات إنفاذ القانون في منطقتي سيستان وبلوشستان الإيرانيتين وهو الجاني المزعوم لاغتصاب فتاة تبلغ من العمر 15 عاما في منتصف سبتمبر 2022، كما تم فرض عقوبات على لاه كرم عزيزي مأمور سجن رجائي شهر "سيء السمعة في إيران حيث يوجد سجناء سياسيون ومحتجون ضد النظام".
ولفت البيان، الى ان السجناء هناك عانوا من اعتداءات جسدية خطيرة على أيدي حراس السجن حيث أمر عزيزي شخصيا بهذه الانتهاكات..منوهاً إلى أن السجن تحت قيادة عزيزي ظل مكانا مليئا بالانتهاكات يعاني فيه السجناء من الإساءة الجسدية والإهمال الطبي.
كما أعلنت الولايات المتحدة وكندا أنهما فرضتا عقوبات منسقة ضد المسؤولين الإيرانيين المرتبطين بانتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك تلك التي ارتكبت كجزء من حملة القمع الوحشية المستمرة التي تهدف إلى حرمان الشعب الإيراني من حقوقه الإنسانية وحرياته الأساسية.
وقالت حكومتا البلدين في بيان مشترك منفصل" إن هذه العقوبات تأتي فيما تواصل القيادة الإيرانية ارتكاب أعمال عنف ضد شعبها دون هوادة".
وأضاف البيان المشترك "أن الحكومتين متحدتان في دعمنا للشعب الإيراني الشجاع ونظل ملتزمتين معا بإيجاد المزيد من السبل لفرض تكاليف على مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان ضد الإيرانيين".