بعد خدمة طويلة في السلك المدني، تتجاوز الثلاثين عاماً، وجد الموظف في مؤسسة المياه بصنعاء، سعد العويس نفسه، مستبعداً من كشوفات موظفي المؤسسة، كما أنه لم يحال إلى التقاعد، والغريب أن الإدارة الحوثية ضمت اسمه لكشوفات قتلاها.
ولم يجد الموظف الويس، تفسيراً لمشكلته، وقد شارف من العمر أن يصل السبعين، وبدلاً من تكريمه وأن ينتقل إلى فترة المعاش، أحرمته المليشيا من حقه، وكما صادرت مستحقاته المالية أرادت أن تحذف اسمه من موظفي المؤسسة، بل الدولة بشكل كامل، وذلك بعد أن سيطرت عليها في صنعاء ومحافظات أخرى ما زالت تحت يدها تعبث بها فساداً وفوضى.
وقال إنه عرف بإسقاط اسمه من قائمة العاملين في مؤسسة المياه، من موظف البريد، وذلك من فترة باعتباره شهيداً.
بينما سعد الويس، كما يتحدث على نفسه، لم يذهب إلى جبهة ولم يلتحق في أي معسكر حد تعبيره، كما أن قواه الجسدية لم تعد كما كانت حتى تدعي المليشيا استشهاده المزعوم.
ويؤكد أنه منذ أشهر في معاملات مستمرة من أجل إرجاع حقوقه، واستلام مستحقاته المالية، معبراً عن استيائه من إدارة المؤسسة، ومشيراً إلى أنه أفنى عمره فيها، والكل يعرفه من زملائه، وغيره من المراجعين والمرتادين لها.
ويتعرض موظفو الدولة في صنعاء إلى انتهاكات كبيرة لحقوقهم، في ظل العبث الحوثي الحاصل، والذي وصل إلى فصل موظفين وإحلال بدلاً عنهم من منتسبي الجماعة.