صدر للكاتبة الدكتورة راهيلا حسين ناصر عمير، عن دار امجد للنشر والتوزيع في الأردن، كتاب جديد بعنوان "إساءة معاملة الأطفال اللفظية من قبل الوالدين".
ويحتوى الكتاب على (162) صفحة تتضمن نشأة الإساءة للأطفال، وتعريفات الإساءة، واشكال إساءة معاملة الاطفال، والعوامل المسببة للإساءة، والنظريات المفسرة للإساءة وغيرها.
وتقول الدكتورة راهيلا حسين ناصر رئيسة قسم علم النفس في كلية التربية بجامعة عدن ، في كتابها: "تعد ظاهرة إساءة معاملة الأطفال من المظاهر المسيئة وغير الصحية المصاحبة للتنشئة الإجتماعية والتي يمارسها الوالدان بشكل مقصود أو غير مقصود تجاه أبنائهم فتؤثر سلبا على صحتهم الجسمية والنفسية".
وتضيف: "ولقد حظي موضوع الإساءة الوالدية للطفل باهتمام كبير منذ السبعينات فهي مشكلة اجتماعية تـهدد كيـان الأسـرة واستقرارها وتماسكها وتلقي بظلالها الكئيبة على المجتمع بأسره مما يجعلنا بحاجة إلى فهم هذه الظاهرة".
وتتابع :"ولقد أوصى الله سبحانه وتعالى الأبناء بالآباء ولم يوصى الآباء بالأبناء، إذ يكفي ما أنزله في قلوبهم من رحمة وحب لأبنائهم قال تعالى "وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً" (سورة الإسراء: آية 23)."
وتتساءل الكاتبة في سياق الكتاب :"كيف يتحول الآباء والأمهات من بيئة حاضنة وحافظة وآمنة إلى بيئة مسيئة ومهددة لتنمية وسلامة الطفل".
وتتساءل: "ولكن ماذا يحدث لو حلت الإساءة والأذى محل الأمن في حياة الطفل؟ وما الذي سيشعر به الطفل؟. موضحة أنه عندما ينشأ الطفل في جو مليء بالمشاحنات ويتعرض لأصناف التعذيب أو الإهمال الوالدي، والتي تأخذ أشكالاً مختلفة مثل الإساءة اللفظية المتعدده من الإهانة، أو الحرمان، مما يؤثر على احتياجاته الأساسية، وعلى نموهم النفسي والجسدي .
وتؤكد الكاتبة الدكتورة راهيلا بالقول : "الأطفال في مختلف أنحاء العالم يتعرضون لأشكال متعددة من سوء المعاملة، فظاهرة إساءة معاملة الأطفال من قبل الوالدين ليست بظاهرة حديثة بل هي ظاهرة قديمة حديثة حيث عانت ولا تزال تعاني منها الكثير من المجتمعات، وليست مقتصرة على مجتمع بعينه أو فئة معينة من الناس بل هي موجودة بين جميع فئات المجتمع ككل".
ويختتم كتاب "إساءة معاملة الأطفال اللفظية من قبل الوالدين" بعدد من النتائج والاستنتاجات التي توصلنا إليها الدكتورة راهيلا عمير ، فضلًا عن قائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمدت عليها.
ويعد الكتاب الجديد لرئيسة قسم علم النفس في كلية التربية بجامعة عدن، إضافة علمية نوعية، في مجال علم النفس الخاص بالأطفال، ومرجع متميز للباحثين والأكاديميين.