حقوقيون وناشطون: الدعم الأممي للمليشيات تحت مسمى "نزع الألغام" تشجيع لجرائمها بحق اليمنيين
الاثنين 14 نوفمبر 2022 الساعة 11:45
المنارة نت .متابعات

أثار تقرير حقوقي تضمن أدلة وتفاصيل تؤكد تورط وكالات ومكاتب للأمم المتحدة بتقديم الدعم المالي وغيره للمليشيات الحوثية تحت مسمى "نزع وتطهير اليمن من الألغام" أثار حفيظة اليمنيين، تجاه ما اسموه دعم الموت بأموال أممية لقتل الشعب اليمني والتسبب ومعاناته.

وكان تقرير "دعم الموت" الصادر مؤخراً عن الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات هود- إقليم سبأ، ومنظمات أخرى، كشف عن تقديم الأمم المتحدة (15) منحة مالية لجماعة الحوثي عبر البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة تحت يافطة إنسانية متمثلة بمشاريع نزع الألغام، وبقيمة إجمالية قدرها (167.221.136) $ بين (2016م – 2022م)، وتسليم الجماعة (420) سيارة حديثة عبر الوكالات الأممية بحجة مكافحة الألغام وتحت مسميات مختلفة منها "الخدمات الإسعافية" و"خدمات الرش".

مطالبات بوقف دعم الموت

كما كشف عن تمويل منظمة اليونسيف وجهات أممية أخرى (60) نشاطا وفعالية حوثية منها (46) دورة تدريبية لعناصر حوثية تحت مسمى "حملات التوعية بمخاطر الألغام" من ضمنها (3) حملات توعية زعمت تنفيذها في (أمانة العاصمة، ريمة، المحويت) رغم أنها لم تكن ساحة للمواجهات ولم تشهد أي عملية زراعة للألغام منذ اندلاع الحرب في البلاد.

وتحت هاشتاق " #ألغام_الحوثي_بأموال_أممية " نفذت منظمات المجتمع المدني وضحايا الألغام الحوثية؛ حملة الكترونية، إضافة إلى وقفات احتجاجية للمطالبة بالتحقيق فيما أورده التقرير المشار إليه عن بتقديم الدعم المالي وغيره للمليشيات الحوثية تحت لافتة "نزع وتطهير اليمن من الألغام".

وهدفت الحملة إلى إيصال صوت الضحايا والمجتمع اليمني بشكل عام للمطالبة بإيقاف دعم المليشيات الحوثية وإدانة مشاركة الأُمم المُتحدة في هذه الجريمة من خلال التمويل.

واعتبر الناشطون ما قامت به الأمم المتحدة، مكافئة أممية للحوثيين وتشجيع لجرائمهم المرتكبة بحق اليمنيين وعقاب لضحايا الألغام.

مشاركة في الجريمة

وأكدوا أن الأمم المتحدة بهذه الخطوة أصبحت شريك أساسي للمليشيات الحوثية في هذه الجرائم البشعة، كونها الجهة الوحيدة المتفردة بصناعة وزراعة وإستخدام الألغام والمتفجرات.

ودعا الناشطون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى العمل مع الجهات المختصة والفرق الهندسية التي تقوم بتطهير المناطق من الألغام، وليس مع الجهة المتورطة في زراعتها.

وقال الشيخ عبدالسلام المنصوب انه كان على الأمم المتحدة أن تسأل نفسها أولاً عن الجهة المسئولة أو المتورطة في زرع الألغام في اليمن ؟! ومن يقف وراء تلغيم السواحل والممرات المائية ؟!وتهديد الملاحة الدولية عبر تفخيخ الزوارق البحرية ؟!

أما الإعلامي حاتم أبو حاتم في تغريده له بتويتر فقال : للحصول على دعم الأمم المتحدة ماعليك إلا أن تزرع 1500000 لغم لتحصل على 1500000 دولار و 20 سيارة دفع رباعي.

دعم بأموال وسيارات

 المناطق، جاء إنقلاب جماعة الحوثي على الشرعية والحوار الوطني وسيطرتها على مؤسسات الدولة، لينهي معه كل شيء، ومعه أصبح وضع كافة الإمكانات التقنية والمادية لبرنامج الألغام في إطار المجهول.

وزرعت المليشيات الحوثية الألغام والمتفجرات على نطاق واسع في مختلف المحافظات والمناطق اليمنية التي وصلت إليها، في الجبال والأودية والشعاب، في البر والبحر ولم يسلم منها حتى الجو حيث فخخت الكثير من الطائرات المسيرات ( درون ) وقامت بإرسالها إلى المناطق الحكومة الشرعية وإسقاطها على منازل الخصوم.

استمرار حصد الأورواح

وكان المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في محافظة الضالع، قد كشف عن حصد الألغام لأرواح الكثير من الأبرياء في المحافظة، جراء قيام مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، زرع مساحات كبيرة من الألغام وبطريقة عشوائية متعمدة، على خطوط التماس في مناطق مختلفة بالمحافظة

وقال العميد " سالم الخيلي " أن ليس خافياً ما تشكله الألغام والمتفجرات من خطر وإزعاج كبير على الإنسان، لما لها من آثار كارثية على المجتمع وبخاصة الأطفال والنساء، وما تسببه من إعاقات ومضاعفات تزيد من معاناة وآلام الأسر .

من جانبه أشار العقيد مهندس / مثنى صالح عيسى إلى ما واجهته فرق نزع الألغام التابعة للمركز ، من مشكلات وتعرض أفرادها لمخاطر الموت بين الحين والآخر خاصة في المناطق التي تدور فيها الحرب وتكثر فيها حقول زراعة الألغام.

وأشاد مشرف التوعية بالمركز بدور وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني في المساهمة في التوعية بمخاطر الألغام، وايصال رسالة الضحايا  إلى المجتمع الدولي بحجم المعاناة.

وتسببت الألغام الحوثية في وفاة وبتر أقدام مئآت المدنيين بينهم نساء وأطفال في عدة محافظات خلال فترات متفاوتة من الحرب التي تشنها المليشيات على اليمنيين ودخلت عامها السابع.

متعلقات