الناتو يصف انسحاب روسيا من خيرسون بـ “النصر الكبير” لأوكرانيا ويكشف عن أخطاء بوتين الفادحة
الخميس 10 نوفمبر 2022 الساعة 16:03
تقرير/ المنارة نت

وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس شتولتنبرج، انسحاب القوات الروسية من مدينة خيرسون الاستراتيجية، بأنه نصر جديد وكبير لأوكرانيا.

وقال الأمين العام لحلف الناتو بأنه من "المشجع" رؤية القوات الأوكرانية تتمكن من تحرير المزيد من مناطق البلاد، وذلك بعد أن أمر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، قواته بالانسحاب من مدينة خيرسون الاستراتيجية في جنوب أوكرانيا.

*انتصارات ومكاسب القوات الأوكرانية*

واضاف ستولتنبرج متحدثًا في لندن حيث يلتقي رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، "الانتصارات والمكاسب التي تحققها القوات المسلحة الأوكرانية ترجع للجنود الأوكرانيين الشجعان، لكن بالطبع الدعم الذي يتلقونه من المملكة المتحدة، ومن حلفاء وشركاء الناتو ضروري أيضًا". بحسب ما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية.

*أخطاء بوتين الفادحة*

كما صرح بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ارتكب "العديد من الأخطاء الفادحة" عندما أطلق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومنها التقليل من قدرة الناتو على دعم أوكرانيا.

وقال شتولتنبرج لوسائل الإعلام أمام مقر رئيس الوزراء البريطاني في "10 داونينج ستريت": "ارتكب الرئيس بوتين العديد من الأخطاء الفادحة عندما غزا أوكرانيا، أخطاء استراتيجية"

وأوضح قائلًا "الأول هو التقليل من شأن الأوكرانيين - شجاعتهم والتزامهم بالقتال وحماية بلدهم. والخطأ الآخر الذي ارتكبه هو التقليل من شأن حلفاء الناتو وشركائنا في قدرتنا على دعم أوكرانيا".

*الناتو قدم دعما غير مسبوق لأوكرانيا*

وتابع "ما رأيناه هو أن حلفاء الناتو وشركاءه قدموا دعمًا غير مسبوق لأوكرانيا. وما نراه عندما ننظر إلى استطلاعات الرأي، والرسائل السياسية من مختلف دول حلف الناتو، هو أننا مستعدون لمواصلة تقديم الدعم لأطول فترة ممكنة".

وقال إن هناك "دائمًا بعض الأصوات التي لها رأي مختلف"، لكن "الرسالة الواضحة" من الأغلبية وهي أننا "سنواصل دعم أوكرانيا".

وكان أمين عام الناتو قد تفقد مع وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، في وقت سابق اليوم، عمليات تدريب القوات الأوكرانية في بلدة ليد بجنوب شرق إنجلترا.

*تراجع روسي* 

والثلاثاء، أصدر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمرا بانسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون الأوكرانية في ضربة كبيرة للعملية العسكرية الروسية.

وقال شويغو عبر التلفزيون : "نفّذوا انسحاب الجنود"، وذلك بعد اقتراح في هذا الاتجاه من جانب قائد العمليات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفيكين الذي أقرّ بأنه ليس قرارًا "سهلًا".

ويمثل هذا الإعلان أحد أهم التراجعات الروسية ونقطة تحول محتملة في الحرب التي تقترب الآن من نهاية شهرها التاسع.

*العلاقات أوكرانيا وحلف الناتو*

وبدأت العلاقات بين أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 1994. 

وشرعت أوكرانيا بخطة العمل المتعلقة بعضوية حلف شمال الأطلسي في عام 2008. 

وبعدها علقت أوكرانيا خطط الانضمام للحلف، وتحديدا بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2010 التي انتخب فيها فيكتور يانوكوفيتش رئيسًا للبلاد، والذي فضل اتباع سياسة عدم الانحياز.

*الرئيس الأوكراني يعلن عن "إجراءات معجلة"*

وفي مطلع سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تقديم بلاده طلبا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بموجب ما اسماه "إجراءات معجلة".

*تعليق واشنطن على طلب أوكرانيا الانضمام للناتو*

وفي تعليق لواشنطن، عن إعلان الرئيس الأوكراني، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة تعتقد أن عملية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) يجب أن "تتم في وقت مختلف".

وذكر سوليفان، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض حينها، أن "الولايات المتحدة كانت واضحة منذ عقود أننا ندعم سياسة الباب المفتوح لحلف شمال الأطلسي".

وأضاف أن "أي قرار بشأن الحصول على عضوية الناتو يكون بين أعضاء الحلف الثلاثين والدول التي تطمح للانضمام إليه".

وتابع: "في الوقت الحالي، وجهة نظرنا هي أن أفضل طريقة بالنسبة لنا لدعم أوكرانيا هي من خلال الدعم العملي على الأرض، وأن عملية الانضمام للحلف في بروكسل يجب أن تتم في وقت مختلف".

*الناتو يعلن دعمه اختيار أوكرانيا طريقها الخاص!*

وفي وقت سابق من شهر سبتمبر الماضي، قال الأمين العام لحلف الناتو، إن الدول الأعضاء في الحلف تدعم "حق أوكرانيا في اختيار طريقها الخاص"، لكنه أكد أن أي قرار بشأن العضوية يجب أن يتخذه جميع أعضاء الحلف الثلاثين.

*تحذير روسي شديد اللهجة للناتو*

وعقب إعلان الرئيس الأوكراني تقديم بلاده طلبا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي،
وجهت روسيا تحذيراً شديد اللهجة إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" من ضم أوكرانيا إلى الحلف، او التقدم نحو الحدود الروسية.

وشدد مكتب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أن "أي تقدم لحلف شمال الأطلسي نحو الحدود الروسية، سيواجه بتدابير مضادة من قبل موسكو، من أجل ضمان الأمن القومي للبلاد"، بحسب تصريحات صحفية للمتحدث باسم الرئاسة، ديمتري بيسكوف.

وقال بيسكوف: "الحلف لم يغير ولا يمكن أن يغير غايته من حيث أهداف إنشائه.. لا يجب أن ننسى أنه منظمة أنشئت خلال فترة المواجهة، ومن أجل المواجهة.. لذلك لا يمكن تغيير الهدف الذي أنشئ من أجله."

وأضاف: "بالتأكيد إن أي تقدم لمثل هذه المنظمة نحو حدودنا، سيؤدي إلى ضرورة اتخاذ تدابير مضادة لضمان أمننا القومي".

وأكد أن "مثل هذه الإجراءات، التي أعلنها سابقاً بعض ممثلي القيادة الأوكرانية، لن تجلب سوى الندم"، بحسب ما نقل تلفزيون "روسيا اليوم."

متعلقات