وثق تقرير حقوقي اصدرته اليوم، خمس منظمات حقوقية يمنية، مقتل وإصابة 7 آلاف و (255) مدنيا سقطوا ضحايا بحوادث انفجار الألغام والمتفجرات التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية في المناطق التي حررتها الحكومة الشرعية من احتلالهم خلال الفترة 2016-2022م.
وكشف التقرير الذي يحمل عنوان" دعم الموت.. شراكة في الجريمة" وأطلق خلال مؤتمر صحفي، عن تقديم الأمم المتحدة 15 منحة مالية لمليشيا الحوثي الإرهابية التي تحرث الأرض بالألغام، بلغ مجموعها المالي (167) مليونا و(221)ألف دولار أمريكي، خلال فترة إعداد التقرير، تحت غطاء إنساني عنوانه "إزالة ومكافحة الألغام" في الوقت الذي تؤكد التقارير الحقوقية الدولية أن مليشيا الحوثي هي الطرف الوحيد الذي يزرع الألغام في اليمن.
واعتبر التقرير الذي أصدرته منظمات: "الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود"، منظمة حريتي للتنمية وحقوق الإنسان، منظمة عين لحقوق الإنسان، منظمة شاهد للحقوق والتنمية، ويمن رايتس للحقوق والتنمية".. اعتبر المنظمات الأممية التي قدمت المنح المالية شريكة لمليشيا الحوثي في جرائمها بسفك دماء اليمنيين الذين يسقطون بشكل يومي بسبب الألغام .
مؤكدا أن دعمها لمليشيا إرهابية تحت يافطات برامج نزع الألغام، والتي تسخرها لعمليات إنتاج مزيد من الألغام وزراعتها لقتل اليمنيين المدنيين..، مبيناً كيف استغلت مليشيا الحوثي الدعم الأممي في إنشاء معامل وورش تصنيع الألغام والمتفجرات بأنواعها ،حيث رصدت أكثر من (100) ورشة ومعمل لصناعة الألغام البرية والبحرية في عشر محافظات أنشأتها المليشيا منذ استلام أول منحة مالية، منها 6 ورش لتصنيع الألغام البحرية والزوارق المفخخة بمنطقة الصليف شمال الحديدة.
وقال التقرير إن فرق الرصد تحققت من تقديم الأمم المتحدة وبعثتها لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" عدد 420 سيارة دفع رباعي حديثة لمليشيا الحوثي بذريعة دعم جهود نزع ومكافحة الألغام .. مستعرضاً النتائج العكسية للدعم الأممي للحوثيين والتي تجلت في الزيادة الطردية لكميات الألغام المزروعة من قبل مليشيا الحوثي والتي بلغت مليوني لغم وعبوة ناسفة وأدت إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، الذين بلغ عددهم ثلاثة آلاف و24 مدنياً، بينهم (647) طفلًا و(202) امرأة و(160)مسنا، وإلحاق أضرار كلية وجزئية بعدد 5 آلالف و(620) من الممتلكات الخاصة و (565)منشآت عامة، فضلا عن اتساع رقعة المساحة الملوثة بالألغام واتساع معها دائرة الخطر على حياة وسلامة ملايين السكان الأبرياء .
كما أصدرت المنظمات الحقوقية خلال المؤتمر الصحفي قائمة أسمتها قأئمة العار ضمت أسماء وصور مسؤولي المنظمات التابعة للأمم المتحدة المشاركين في دعم مليشيا الحوثي تحت لافتات برامج نزع الألغام .
وخلال المؤتمر الصحفي أكد كل من مدير عام حقوق الإنسان بمحافظة مأرب عبدربه جديع ومدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري أن دعم المنظمات الأممية للمليشيات الحوثية يعد من أهم أسباب بقائها وأن الألغام هي الخطر الذي سيظل يهدد مستقبل الأجيال في ظل عدم وجود خرائط لحقول الألغام..
مطالبين الأمم المتحدة بالتوقف عن دعم المليشيات الحوثية الإرهابية من خلال المؤسسات والمراكز التي تسيطر عليها .. وجددوا الدعوة لمجلس حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الدولية بالضغط على مليشيات الحوثي للوقف الفوري لزراعة الألغام وإتلاف كامل مخزونها من الألغام والعبوات الناسفة وتسليم خرائط زراعة الألغام في جميع المناطق اليمنية، وتعويض الضحايا.
وعقب المؤتمر الصحفي نفذ عشرات من ضحايا الألغام الحوثية والحقوقيين وقفة احتجاجية طالبوا خلالها الأمم المتحدة بوقف دعمها للمليشيات الحوثية الإرهابية التي تستخدمه في قتل المدنيين الأبرياء وأن استمرار دعمها يعتبر مشاركة لها في جرائمها في سفك الدماء اليمنية.