ناشد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المنتخبات المشاركة في كأس العالم لكرة القدم، على التركيز على كرة القدم في مونديال قطر وعدم السماح بجر هذه الرياضة إلى "معارك" أيديولوجية أو سياسية.
تأتي رسالة جياني إنفانتينو رئيس الفيفا وفاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد بعد عدد من الاحتجاجات التي قامت بها فرق كأس العالم، حول قضايا تتراوح بين حقوق مجتمع الميم والمخاوف بشأن معاملة العمال المهاجرين.
وذكرت قناة سكاي نيوز نقلا عن إنفانتينو وسامورا في الرسالة الموجهة إلى 32 دولة مشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم "من فضلكم، دعونا الآن نركز على كرة القدم".
وأضافا في الرسالة "نحن نعلم أن كرة القدم لا تعيش في فراغ ونحن ندرك بنفس القدر أن هناك العديد من التحديات والصعوبات ذات الطبيعة السياسية في جميع أنحاء العالم، لكن من فضلكم لا تسمحوا لكرة القدم بالانجرار إلى كل معركة أيديولوجية أو سياسية موجودة".
ولم يتسن لفيفا الإدلاء بتعليق فوري عندما اتصلت به رويترز.
وتبدأ بطولة كأس العالم، وهي الأولى التي تقام في الشرق الأوسط، في 20 نوفمبر تشرين الثاني.
وانتقد المنتخب الأسترالي في الأسبوع الماضي سجل قطر في مجال حقوق الإنسان والعلاقات الجنسية المثلية.
كما صرح الاتحاد الدنمركي لكرة القدم لوسائل إعلام محلية الشهر الماضي بأن لاعبو الدنمرك سيسافرون إلى كأس العالم بدون عائلاتهم احتجاجا على سجل حقوق الإنسان في البلاد.
وأكد اتحاد كرة القدم الأسترالي استلام رسالة من فيفا يوم الجمعة، لكنه رفض ذكر المزيد. كما اتصلت رويترز بالاتحاد الدنمركي لكرة القدم للتعقيب.
وقال منظمو كأس العالم إن الجميع، بغض النظر عن ميولهم الجنسية أو خلفيتهم، مرحب بهم، لكنهم حذروا أيضا من إظهار الحميمية في الأماكن العامة.
وأقرت قطر بوجود "ثغرات" في نظام العمل لديها، لكن كأس العالم سمح للدولة بإحراز تقدم في مجال حقوق العمال.
وقال إنفانتينو في الرسالة "في الفيفا، نحاول احترام كل الآراء والمعتقدات، دون إعطاء دروس أخلاقية لبقية العالم".
وتابع "أحد أعظم نقاط القوة في العالم هي بالفعل تنوعه ذاته، وإذا كان الإدماج يعني أي شيء، فإنه يعني احترام هذا التنوع. لا يوجد شعب أو ثقافة أو أمة "أفضل" من الآخرين.
واستكمل "هذا المبدأ هو حجر الأساس للاحترام المتبادل وعدم التمييز. وهذه أيضا واحدة من القيم الأساسية لكرة القدم. لذا، من فضلكم، دعونا نتذكر ذلك جميعا ونضع كرة القدم في بؤرة التركيز".